وافق ألبان كوسوفو على الاجتماع مع وفد حكومي صربي في العاصمة النمسوية فيينا في 14 تشرين الأول اكتوبر الجاري، بعدما اكد لهم رئيس الإدارة الدولة للإقليم هاري هولكيري ان المحادثات ستكون قصيرة، للتعارف والتصافح ولن تتطرق الى امور لا تحظى بقبولهم. وأوضح هولكيري في تصريح للصحافيين في بريشتينا عاصمة كوسوفو امس، ان زيارته الأخيرة لبلغراد أفلحت في اقناع المسؤولين الصرب بعدم طرح اي قضية تثير مشكلات مع الألبان، مثل عودة النازحين ووضع صرب الإقليم والمصاعب الأمنية. وأضاف انه بسبب الحساسيات بين الصرب والألبان، فإن المحادثات "ستكون من اجل فتح الباب لإجراءات مستقبلية، لأن ما سيطرح فيها لن يتجاوز الأمور الضرورية لمصلحة كوسوفو الآنية التي لا يعترض عليها اي من الطرفين". وأشار هولكيري الى انه سيقود وفد كوسوفو "تلافياً لأي خلافات على رئاسته بسبب تمثيله جميع اعراق الإقليم". ووصف موقف الألبان بأنهم "يريدون الحصول على هدفهم الأقصى المتمثل بالاستقلال الكامل ويرفضون كل حل وسط في هذا الشأن". الى ذلك، اعلن رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا، انه سيتوجه الى المحادثات من دون مشاعر كبيرة نحوها "ما دامت غير قائمة على موافقة بلغراد بالاعتراف باستقلال كوسوفو". وحذر الأطراف الدولية التي ستحضر الاجتماع، في أن "عدم الاعتراف باستقلال كوسوفو، يعني إتاحة المجال للمتطرفين ليهيمنوا على قرار الألبان".