تعهد الرئيس الصيني هو جينتاو في الذكرى ال54 لقيام "جمهورية الصين الشعبية" أمس، تحقيق المزيد من الإصلاح السياسي والتوسع في "ديموقراطية اشتراكية" ومشاركة المواطنين في العمل السياسي، في وقت أضرم عاطل من العمل النار في نفسه في ساحة "تيانانمين" احتجاجاً على السياسات الاجتماعية في البلاد. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا عن الرئيس الصيني قوله أمام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم، إن إجراء تحسينات في النظام القانوني الصيني مسألة ضرورية. وحض على "بذل الجهود من أجل توسيع مشاركة المواطنين بشكل منظم في الأمور السياسية، وضمان حق الشعب في إجراء انتخابات ديموقراطية وصنع القرار والإدارة والإشراف وفقاً للقانون". من جهة أخرى، أغلقت المصانع والمكاتب ووحدات العمل أبوابها في جميع أنحاء الصين في بداية عطلة "الأسبوع الذهبي"، وهي الأولى بعدما خفضت الحكومة فترة العطلة في عيد العمال في أول أيار مايو الماضي، بسبب تفشي وباء الالتهاب الرئوي الحاد سارز وقتها. وفي ميدان تيانانمين أكبر ميادين العاصمة، احتشد مئات الألوف للاحتفاء بالذكرى. وذكر التلفزيون الرسمي أن نحو 250 ألفاً شهدوا مراسم رفع العلم مع شروق الشمس. وبعد مرور ساعة ونصف الساعة على بدء الاحتفال أقدم يانغ بيكوان 49 عاماً من إقليم هوبيي وسط على إشعال النار في نفسه في الميدان الذي يخضع لحراسة مكثفة. وسارع رجال الشرطة إلى إطفاء النار. وذكرت وكالة "شينخوا" أن يانغ نقل إلى المستشفى حيث عولج من حروق بسيطة. وأوضحت أن تحقيقاً يجرى لمعرفة دوافعه. وتعد هذه ثاني محاولة انتحار بهذا الشكل في أقل من ثلاثة أسابيع عندما أشعل مزارع صيني النار في نفسه في 15 أيلول سبتمبر الماضي، احتجاجاً على قرار حكومي بإعادة توطين عائلته. ويقدم مزارعون وعمال مفصولون من وظائفهم على محاولات انتحار مأسوية في الصين، للفت الانتباه إلى ما يتعرضون له من ظلم اجتماعي. تظاهرة في هونغ كونغ وفي هونغ كونغ، اشتبك متظاهرون مع الشرطة خلال مسيرة صاخبة دانوا فيها الحزب الشيوعي الصيني لمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبلاد. وردد عشرات المتظاهرين هتافات دعوا فيها إلى إنهاء حكم الحزب الواحد، فيما كان زعيم الإقليم تونغ تشي هوا مع 700 مدعو يحضرون حفلة رفع العلم الصيني للمناسبة.