استعادت سيدة بريطانية القدرة على الحركة في قدمها المشلولة بعد خضوعها لعملية زراعة جهاز كهربائي صغير في الساق، يقوم بتحفيز عضلاتها على الحركة. وكانت "ليدا ليتراس" المقيمة بإحدى ضواحي شمال لندن قد أصيبت بجلطة عندما كانت في الثالثة والثلاثين من عمرها، فتسببت في شلل شقها الأيسر، لتتركها نزيلة المستشفى تتنقل بكرسي متحرك لمدة 5 أشهر. وبعد دورة من العلاج الطبيعي المكثف، انتقلت ليدا إلى المنزل، لكنها كانت عاجزة عن الحركة دون مساعدة الآخرين، ما جعلها غير قادرة على التعود على حياتها الجديدة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ووصفت ليدا هذه الفترة بقولها: "رُكبت دعامة كبيرة لقدمي لذلك كنت مضطرة إلى ارتداء حذاء أكبر من مقاس حذائي الطبيعي، ولا أستطيع أن أرتدي إلا بنطالًا فضفاضًا". وأضافت: "كنت دومًا في حاجة إلى شخص ليساعدني في التحرك بالكرسي أو دخول الحمام، ولذلك كنت أشعر بأن الحياة صعبة.. لم أجد الأمر سهلًا على نفسي أن أسأل أحدًّا المساعدة.. فقد كنت فتاة صغيرة حريصة على ممارسة الرياضة". وأجبرت ليدا على ترك عملها كونها محامية كما اضطر والداها المهاجران إلى قبرص إلى العودة لإنجلترا ليتفرغا لرعاية أولاد ابنتهما، لكن هذه المعاناة انتهت بعد أن عرض أحد الأطباء على ليندا حلًا طبيًّا يتمثل في في تركيب جهاز خارجي لتحفيز الأعصاب للقيام بمهامها الحركية في القدم. ويتكون الجهاز الصغير من بطارية يعلقه المريض في منطقة الخاسر، ويتم توصيلها سلكيًّا بقطبين ملتصقين بالجلد أسفل الركبة، وفي اللحظة المناسبة يرسل إشارات الجهاز العصبي المفقودة وتوصيلها للعصب المسؤول عن الحركة في القدم، فتبدأ في الحركة. من جانبه، قال الدكتور أنور الإتربي أستاذ الأمراض النفسية والعصبية بجامعة عين شمس في تصريحات لmbc.net: "هذه العملية تأتي في إطار ما يسمى حاليًّا بثورة المشي الاصطناعي، والتي تعتمد في بعض وسائلها على توصيل أعصاب الطرف المشلول بأجهزة حاسب ألي ضخم أو جهاز بسيط يرسل إشارات أو نبضات كهربائية لهذه الأعصاب فتنشطها". وأوضح الدكتور أنور الإتربي أن "تنشيط هذه الأعصاب بالنبضات الكهربائية يحفز عضلة الطرف المشلول على الحركة، فيتمكن المريض من المشي إذا كانت الإصابة في الساق أو تحريك أي عضو آخر".