الرياض - "الحياة" - تم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في الرياض تركيب يد اصطناعية لواحد من الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون الرعاية الطبية في المملكة يبلغ من العمر 15 عاماً. وكان الجريح زياد بركة فقد ذراعه اليمنى جراء قنبلة متفجرة أطلقها الجنود الصهاينة على مجموعة من الفلسطينيين الذين هبوا دفاعا عن الاقصى المبارك في مطلع تشرين الاول اكتوبر الماضي. كما فقد بركة عينيه الاثنتين واصيب بحروق شديدة في مناطق مختلفة من جسده الصغير وتم اخلاؤه في أول رحلة من مهمة البعثة السعودية لنقل الجرحى الفلسطينيين في الثامن من تشرين الأول اكتوبر الماضي وكان انذاك في حالة صحية سيئة جداً وتم ادخاله في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض. وأوضح اخصائي الاطراف الاصطناعية والاجهزة التقويمية في مستشفى الملك فيصل التخصصي سعد العتري الذي يرأس القسم أنه تم عمل يدين اصطناعيتين للجريح زياد بركة، واحدة تجميلية والأخرى لاستخدامها في الأمور العملية واستغرقت عملية تجهيز اليدين الاصطناعيتين من عمل للقياسات واجراء للتجارب الضرورية قبل التركيب أسبوعين وذلك لتفادي أي عوائق تحول دون ملاءمتها للمريض. وأكد العتري أن بامكان زياد الآن استخدام يده الاصطناعية عوضاً عن يده الطبيعية التي تقوم الى حد كبير بنفس الدور خصوصا وأن مكونات هذا النوع من اليد الاصطناعية عالية الجودة وغالية الكلفة ولا تتوافر إلا في المراكز المتقدمة.