بدأ الصبي العراقي علي عباس الذي فقد ذراعيه في حرب العراق العلاج امس في مستشفى بلندن حيث سيجري له تركيب أطراف صناعية. وقد فقد علي (13 عاما) معظم أفراد أسرته بمن في ذلك والداه في غارة جوية جنوببغداد حينما اقتربت القوات الأمريكية من العاصمة بغداد. وذهب معه أحمد محمد رضا (14 عاما) الذي فقد ساقه اليسرى تحت الركبة ويده اليمنى في انفجار للقنابل العنقودية إلى مستشفى كوين ماري في جنوبلندن بعد أن قيم خبير الاطراف الصناعية سلايا س ورياكوماران حالتيهما. وقال روبن كوبر أخصائي الاطراف الصناعية في المستشفى أن هناك حدودا قليلة لما يمكن أن يفعله علي بذراعيه الجديدين. وأكد في الاسبوع الماضي إن الامر يتوقف عليه إلى حد كبير. في وسعنا أن نعطيه الادوات ولكن العمل الحقيقي ينبع منه. ننتظر منه أن يتمكن من القيام بالمهام التي يعزم عليها. حضر إلينا أ ناس فقدوا أطرافا مثله وتمكنوا من قيادة طائرة خفيفة وسيارات. وقام علي بجولة لمشاهدة معالم لندن امس شملت جولة منظمة لبعض غرف قصر باكنجهام التي تخص الدولة . وشاهد أيضا ساحة بيكاديللي وساحة الطرف الاغر وساعة بيج بن وحديقة الحيوا ن في يوم كان أشد الأيام حرارة في لندن إذ جاوزت 37 درجة مئوية. وقال في حديث لصحيفة ديلي ميرور لندن في غاية الجمال وتشيع فيها الخضرة. والشوارع واسعة ونهر التايمز يبدو رائعا وملطفا. إنه يذكرني بنهر الفرات حيث اعتدت ممارسة الصيد. وقال علي الذي يوجد في لندن مع عمه محمد سلطاني (37 عاما) إن الاطفال الانجليز محظوظون بالعيش في مثل هذا البلد الرائع الهادى.