تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش استخدام المعلومات والوسائل الديبلوماسية لاطاحة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو. ووعد بتشديد اجراءات السفر الى كوبا وفتح أبواب جديدة أمام المهاجرين الكوبيين وتدعيم الارسال الاذاعي والتلفزيوني الموجه الى الجزيرة. وأعلن بوش أيضاً في تجمع في حديقة البيت الابيض مساء اول من امس، تشكيل لجنة خاصة "مهمتها التخطيط لنقل كوبا من الحكم الستاليني الشيوعي إلى مجتمع حر ومفتوح". وقال ان مبادرته الجديدة هي رد على "تحدي كوبا واحتقارها، وعلى جولة جديدة من القمع الدموي في الجزيرة هزت ضمير العالم". وتعد هذه الخطوة مناقضة تماماً لوعود بوش في العام الماضي، بتخفيف الحظر على التجارة والسفر في حال إجراء الحكومة الكوبية انتخابات حرة وعادلة وسماحها بالمشاريع الخاصة وحرية الكلام والتجمع. وفي حين أن الخطاب لا يتضمن جديداً في العلاقات المتوترة منذ عقود مع الجزيرة، فإن التوقيت وتعيين لجنة خاصة، يهدفان إلى وضع مناخ من الدعم السياسي للمجتمع الاميركي من أصل كوبي في ولاية فلوريدا وهي تعد ولاية حيوية في حملة إعادة انتخاب بوش عام 2004 وحملة شقيقه جيب بوش لاعادة انتخابه حاكماً للولاية. ويترأس اللجنة الجديدة وزير الخارجية كولن باول ويساعده في إدارتها مهاجر كوبي في حكومة بوش وهو وزير الاسكان والتنمية الحضرية ميل مارتينيز. وقام بوش بتذكير مستمعيه بعلاقات مارتينيز ببرنامج بيتر بان وهو خطة لنقل 14 ألف طفل من كوبا إلى الولاياتالمتحدة قبل أزمة الصواريخ الكوبية عام .1962. وكان مارتينيز يبلغ الخامسة عشرة عند قدومه إلى الولاياتالمتحدة. وبناء على اتفاق الهجرة عام 1994 مع كوبا، تسمح الولاياتالمتحدة على الاقل لنحو 20 ألفاً بالهجرة إليها في العام. وأشار مسؤولون في وزارة الخارجية إلى أن هذا الرقم سيرتفع بناء على مبادرة بوش الجديدة. فنزويلا على صعيد آخر، اتهم فيسنتي رانخيل نائب الرئيس الفنزويلي الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي بالتورط في هجمات بالقنابل على مواقع عسكرية وحكومية في كراكاس اخيراً. ورفضت الحكومة الاميركية الرد على هذه الاتهامات التي قالت ان لا أساس لها. وقال رانخيل للصحافيين انه يعتقد ان ال"سي آي اي" تعمل على زعزعة استقرار حكم الرئيس هوغو شافيز الذي كان حمّل معارضيه مسؤولية الانفجارات الغامضة التي وقعت في مقار للجيش والقوات الجوية في كراكاس مطلع الاسبوع الماضي. ونفى شافيز في شكل غاضب في الاسابيع الاخيرة، انتقادات كبار المسؤولين الاميركيين لحكمه وعلاقاته المزعومة بالمتمردين الماركسيين الكولومبيين و"الارهابيين" الاسلاميين. وقال ان هذه الاتهامات باطلة وتهدف الى تشويه سمعته وايجاد ذريعة لتدخل عسكري اميركي محتمل. تظاهرات في بوليفيا وفي بوليفيا سارت تظاهرة ضخمة في منطقة إل التو قرب العاصمة لاباز اول من امس، احتجاجاً على تصدير الغاز الطبيعي الى الولاياتالمتحدة. وتخللت التظاهرة مطالبات بتنحي الرئيس غونزالو سانشيز وصدامات مع الشرطة.