اتهم الرئيس الكولومبي أوغو تشافيز الولاياتالمتحدة بتدبير العملية التي قامت فيها كولومبيا باعتقال أحد زعماء المتمردين الماركسيين من كراكاس الشهر الماضي. وهدد تشافيز بتجميد العلاقات مع كولومبيا وهي حليف للولايات المتحدة وتقليص التجارة إلى الحد الأدنى إذا لم تقدم بوغوتا اعتذاراً عن انتهاكها لسيادة فنزويلا من خلال خطف رودريغو غراندا وهو أحد زعماء جماعة (القوات المسلحة الثورية الكولومبية) اليسارية من كراكاس العاصمة الفنزويلية. وقال تشافيز لعشرات الآلاف من أنصاره خارج قصر ميرافلوريس الرئاسي «أعرف من أين يأتي الاستفزاز.. إنه يأتي من واشنطن وليس من بوغوتا.. خطف غراندا من كراكاس هجوم جديد للامبريالية الأمريكية». ولم يقدم تشافيز دليلاً يدعم اتهاماته ضد الولاياتالمتحدة وهي أكبر مشتر للنفط الفنزويلي. وتوترت علاقات واشنطن مع كراكاس منذ وصول تشافيز إلى السلطة العام 1998م وتعزيزه العلاقات مع دول معادية للولايات المتحدة مثل كوبا. وتقول إدارة تشافيز ان جنودا فنزويليين رشتهم كولومبيا خطفوا غراندا في كراكاس وتطالب باعتذار من الرئيس الكولمبي الفارو اوريبي وهو محافظ وحليف وفي للولايات المتحدة. ونظم عشرات الآلاف من أنصار شافيز مسيرة أول من أمس تأييد له في نزاعه مع كولومبيا. وأحرق المحتجون العلم الأمريكي وأخذوا يطلقون أبواق السيارات وصفارات وحملوا لافتات كتب عليها «دفاعاً عن السيادة» وعودوا لبلادكم أيها الأمريكان وليذهب بوش إلى الجحيم في الوقت الذي ساروا من شرق كراكاس إلى قصر الرئاسة.