ماراكاي (فنزويلا) - رويترز - اتفقت الولاياتالمتحدة وفنزويلا على استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما قريبا وتبادل السفراء بعد طرد واشنطن للسفير الفنزويلي العام الماضي ردا على طرد السفير الاميركي خلال أزمة ديبلوماسية. ويعد الاتفاق الجديد مؤشراً الى دفء العلاقات بين الرئيس هوغو تشافيز و»الإمبراطورية» الأميركية كما يسميها. وهدأ اليساري تشافيز من حدة انتقاداته للسياسات الخارجية للولايات المتحدة منذ تولي الرئيس الاميركي باراك أوباما منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي، ويرجع السبب جزئيا إلى الشعبية التي يتمتع بها أوباما في أميركا اللاتينية بالمقارنة مع سلفه جورج بوش. وفي المقابل، تعهد أوباما بالتواصل مع الدول التي تعدها الولاياتالمتحدة مثيرة للمتاعب. واعلنت فنزويلا أحد أكبر مصدري النفط للولايات المتحدة إنها ستعيد سفيرها إلى واشنطن هذا الأسبوع. وقال مصدر في الخارجية الأميركية إن السفير باتريك دادي سيعود إلى كراكاس لكنه لم يحدد وقتا لذلك. وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو في بيان تأكيد لعودة السفراء: «لدينا موقف واضح تماما في ما يتعلق بهذا الموضوع ونحن مستعدون للمضي قدما.» ووافق تشافيز ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيسان (أبريل) الماضي، على عودة السفراء بين البلدين. ويقول تشافيز وصديقه المقرب الزعيم الكوبي فيديل كاسترو وقادة آخرون في أميركا اللاتينية إنهم يحترمون أوباما. وسرت فكاهة في فنزويلا هذا الشهر بأن أوباما أكثر يسارية من تشافيز لانه أمم فعليا شركة «جنرال موتورز» في إشارة إلى الحصة الضخمة التي تملكها الحكومة الأميركية الآن في الشركة العملاقة لصناعة السيارات. وطرد تشافيز السفير الأميركي في كراكاس في أيلول (سبتمبر) الماضي، وردت واشنطن بالمثل، في نزاع تضمن اتهامات من بوليفيا حليفة فنزويلا بأن واشنطن تتدخل في شؤونها الداخلية. وقال مصدر في وزارة الخارجية الفنزويلية إن من المتوقع أن يعود السفير الفنزويلي لدى الولاياتالمتحدة برناردو ألفاريس إلى واشنطن اليوم الجمعة. وما زالت العلاقات الديبلوماسية بين الولاياتالمتحدة وبوليفيا مقطوعة، لكن نائب وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون النصف الغربي للكرة الأرضية توماس شانون، زار لاباز الشهر الماضي في حين تحاول الدولتان استعادة العلاقات. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية اول من أمس، ان الولاياتالمتحدة ستوفد سفيرا إلى سورية للمرة الأولى منذ أربع سنوات وهي علامة أخرى على التزام أوباما بالتواصل مع دول اعتبرتها الولاياتالمتحدة خصوما لفترة طويلة.