يُنهي الرئيس جاك شيراك اليوم زيارته للمغرب بالقاء خطاب أمام البرلمان في الرباط. وهو بدأ زيارته الخميس في فاس، ثم انتقل أمس الى طنجة. والقى الرئيس الفرنسي خطاباً في جامعة طنجة طمأن فيه الى ان توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دول اوروبا الشرقية لن يكون على حساب بناء علاقة شراكة مع الحوض الجنوبي للمتوسط. واعتبر ان "المتوسط هو الامتداد الطبيعي لأوروبا". وقال: "فلنفتح الطريق تدريجاً أمام تحركات تعاون في إطار الوقاية من الأزمات وإدارتها، ولنبدأ بإجراءات ثقة لنرى كيف يمكن قيام منظمة مشتركة للأمن في المنطقة". وأوضح ان بلاده ستدعم في المؤتمر المقبل المتوسطي - الأوروبي في نابولي ايطاليا إنشاء جمعية برلمانية أوروبية - متوسطية تجمع منتخبين من 35 دولة شريكة. ولفت الى ان الشراكة الأوروبية - المتوسطية ينبغي ان تمكّن من المكافحة المشتركة لتجارة المخدرات والتجارة بالبشر. وقال ان المغرب معني بهاتين المسألتين، وان وضعه الجغرافي يجعله وسط شبكات الهجرة غير الشرعية. وأشار الى ان القضاء على البطالة يتطلب ايجاد 100 مليون فرصة عمل في أفق السنة 2020. وتفقد شيراك برفقة الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، موقع الميناء الجديد لطنجة الذي ساهمت في بنائه شركة "بويغ" الفرنسية. وقال رئيس الشركة مارتن بويغ ل"الحياة" ان مشروع طنجة مماثل لمشروع ترميم البحر في وسط بيروت والذي نفّذته شركته. وكان شيراك قال في مؤتمر صحافي مع الوفد الإعلامي الذي رافقه الى المغرب، مساء اول من أمس، ان فرنسا ستدعم موقف المغرب في مجلس الأمن في قضية الصحراء الغربية. وقال انه ابلغ الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة انه يؤيد الموقف المغربي من قضية الصحراء. وأضاف ان لا حل لهذه المسألة الصعبة من دون موافقة الطرفين، وان الحل لا يمكن فرضه فرضاً.