بدأ الرئيس جاك شيراك أمس زيارة دولة للمغرب يُتوقع ان يبحث خلالها مع الملك محمد السادس في تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الشرق الأوسط، خصوصاً في فلسطينوالعراق، إضافة الى جهود حل نزاع الصحراء الغربية. راجع ص6 ورأى شيراك في كلمة مساء، خلال مأدبة أقامها تكريماً له العاهل المغربي في القصر الملكي في فاس، "ان الطريق الوحيد للحل العادل والدائم لمشكلة الشرق الأوسط المشحون باليأس والكراهية يكون عبر سياسة عازمة على تنفيذ الطرفين القانون، كما نصّت عليه الأممالمتحدة، لفتح الطريق أمام حل عادل ودائم يستند الى إنهاء الاحتلال الذي بدأ في 1967، وتعايش دولتين فلسطينية واسرائيلية في سلام وأمن". وكرر موقف فرنسا بالنسبة الى العراق، قائلاً انه "يعود الى الأممالمتحدة ان تسند المسؤولية الى قوة متعددة الجنسية تكون بقيادة المساهم الأساسي بالقوات العسكرية في العراق من أجل ضمان أمن العراق وأمن الذين يساهمون في إعادة إعماره". وعن الصحراء الغربية، قال: "من الطبيعي انه لا يمكن فرض اي صيغة، وأي حل ينبغي ان يحصل على موافقة الأطراف" المعنية. وزاد ان فرنسا تبذل جهوداً لحل العائق الذي يمنع حل قضية الصحراء، وهي تشجع الحوار بين الرباط والجزائر للمساهمة في الوصول الى حل سياسي وواقعي يحترم سيادة المغرب وتطلعات شعبه". وأشار الى مساهمة المغرب في مكافحة الإرهاب. وقال مخاطباً العاهل المغربي: "لقد أدركتم ان مكافحة الإرهاب هي ايضاً بإعادة الكرامة للرجال والنساء الذين يعيشون البؤس، وان التطرف يتغذّى من الذل واليأس، وإن أفضل سلاح ضد التعصب هو التعليم وفرص العمل والأمل". وكان العاهل المغربي وأفراد من أسرته استقبلوا الرئيس الفرنسي لدى وصوله الى فاس برفقة زوجته وابنته، مما أعطى الزيارة "طابعاً عائلياً". وبعد الاستقبال الرسمي في مطار فاس، جرى استقبال شعبي حاشد للرئيس الفرنسي في ساحة مولاي الحسن باب المكينة. وسار شيراك ومحمد السادس وسط حشود قُدرت بعشرات الآلاف رُفعت خلالها أعلام مغربية وفرنسية وحاول أثناءها مواطنون معانقة الزعيمين. وينتقل الرئيس الفرنسي الذي يرافقه وفد كبير يضم خصوصاً وزيري الخارجية دومينيك دوفيلبان والاقتصاد والمال جيل دو روبيان، لاحقاً الى طنجة قبل ان يلقي في ختام الزيارة كلمة أمام البرلمان المغربي في الرباط.