كشفت صحيفة مغربية انتساب نشطاء في جماعة "العدل والاحسان" المحظورة الى كتلة "العدالة والتنمية" الاسلامية في البرلمان. وذكرت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" التي يديرها رئيس الوزراء المغربي السابق عبدالرحمن اليوسفي أمس ان معطيات تشير الى ان مجلس النواب الحالي يضم 13 نائباً لديهم مسؤوليات تنظيمية في جماعة "العدل والاحسان" التي يتزعمها المرشد عبدالسلام ياسين. وعزت الصحيفة ما وصفته ب"اكتساح الاسلاميين" في الانتخابات الاشتراعية التي جرت في ايلول سبتمبر الماضي الى تنسيق بين "العدالة والتنمية" و"العدل والاحسان". وكتبت ان توجيهاً داخلياً صدر سراً في حركة "العدل والاحسان" دعا الى مساندة الاسلاميين في الانتخابات. وتساءلت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" هل التنسيق بين الحركتين ثنائياً أم بإيعاز من طرف ثالث، "يهدف الى التمهيد لاشراك العدل والاحسان في العملية الانتخابية؟". وتعتقد مصادر سياسية بأن أهمية الحديث عن نشطاء "العدل والاحسان" في البرلمان، تكمن في الاستعدادات الجارية للانتخابات البلدية المقررة في الصيف المقبل. وتسود مخاوف من امكان اكتساح نشطاء اسلاميين الخريطة البلدية، ومن المقرر ان تدرس حكومة رئيس الوزراء السيد ادريس جطو الخميس اجراءات قانونية امكان العودة الى نظام القوائم الانتخابية وقوانين انتخابات البلديات التي يسود اعتقاد بأنها ستجري وفق قانون الاقتراع بالقوائم.