واشنطن - رويترز - التأم الكونغرس الأميركي أمس، في دورته الثامنة بعد المئة بعد انتخابات التجديد النصفي التي جاءت بغالبية جمهورية بسيطة في المجلس، مستعدة للوقوف وراء البرنامج المحافظ للرئيس الأميركي جورج بوش. لكن نظرًا إلى التقارب القائم بين عدد مقاعد الجمهوريين والديموقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب، يشعر الديموقراطيون أن في استطاعتهم تعطيل القرارات أو تغييرها، خصوصاً إذا تعلق الأمر بالسياسة المالية للبلاد التي يعتقد أنها ستكون قضية محورية خلال انتخابات الكونغرس والانتخابات الرئاسية التي تجرى العام المقبل. ومع التركيز على دفع الاقتصاد، يرغب الجمهوريون في التحرك سريعًا لتنفيذ خطة بوش لخفض الضرائب، قبل الحملة الانتخابية لعام 2004. وفي وقت اكتمل عقد الكونغرس وأدى أعضاؤه القسم الدستوري، كشف بوش عن برنامجه لخفض الضرائب الذي يتوقع أن يكلف 600 بليون دولار على مدى عشر سنوات، خلال خطاب ألقاه في شيكاغو. وقال بوش في البيت الأبيض أول من أمس إن خطته "تشجع الاستثمار". وتقدم الديموقراطيون في مجلس النواب أول من أمس، بخطة بديلة قالوا إنها تفيد الفقراء وأصحاب الدخل المتوسط، إضافة إلى أنها لن تزيد حجم العجز، معتبرين أن خطة بوش تزيد الديون وتساعد الأثرياء. وفي مجلس الشيوخ، حل السناتور بيل فريست من تنيسي محل السناتور ترينت لوت كزعيم للجمهوريين في المجلس، كما أصبح فريست وهو جراح في الخمسين من عمره زعيم الغالبية في المجلس. وأجبر لوت على التنحي من الزعامة الشهر الماضي بعدما أدلى بتصريحات كشفت عن عنصريته والتي على رغم اعتذاراته المتكررة، أشعلت عاصفة سياسية لم يستطع مواجهتها. أما السناتور توم داشل زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ وهو من بين ستة يسعون إلى كسب ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة، فدعا إلى عقد مؤتمر صحافي لشرح برنامج حزبه. وقال مساعدون إن البرنامج الديموقراطي يدعو إلى رفع المرتبات وتحسين المعاشات والبيئة وتقليص خطر الهجمات الإرهابية وتحفيز النمو.