أبو ظبي - "الحياة" - أعلنت "طيران الخليج"، الناقلة الوطنية لأبو ظبي والبحرين وسلطنة عمان، عن خططها لتدشين أول شركة طيران يكون مقرها في أبو ظبي. وقالت إنها ستقدم، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، خدمة متكاملة لركاب الدرجة السياحية دون غيرهم، على أن تُسيّر رحلتها الأولى في حزيران يونيو المقبل، من مقرها الرئيس في أبوظبي. أعلن جايمس هوغان، الرئيس التنفيذي ل"طيران الخليج" في مؤتمر صحافي عقده في أبوظبي أمس أن الشركة الجديدة التابعة ل"طيران الخليج" ستدعم هذه الأخيرة في تلبية متطلبات المسافرين في رحلات ترفيهية والمسافرين من الموظفين الوافدين العاملين في المنطقة. وأضاف: "القرار جاء بعد دراسة شملت فئات عملائنا ومختلف القطاعات السكانية في المنطقة، وأظهرت أن هناك فرصة هائلة لإنشاء الشركة الجديدة التي ستلائم متطلبات سوق إقليمية ودولية تشهد تغيرات مستمرة"، مشيراً إلى أن هذه المبادرة الجديدة ستجعل "طيران الخليج" أول شركة في المنطقة تقدم على خطوة مماثلة، وستؤهلها لاستعادة مكانتها كإحدى شركات الطيران العالمية. وأتى الإعلان الجديد، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على موافقة مجلس إدارة الشركة بالإجماع على خطة استراتيجية لتحسين أوضاعها على مدى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى ضخ 238 مليون دولار، وتأجيل سداد الديون الحكومية على الشركة. وكشفت مصادر في "طيران الخليج" أن الشركة الجديدة ستسير رحلاتها الى دول منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، ذات الكثافة السكانية العالية، والتي يعمل عدد كبير من مواطنيها في منطقة الخليج0 وقال هوغان إن الخطة تشتمل على عدد من "المقومات" الهامة ومنها تطوير الاسم التجاري للشركة وإعادة إنشاء الأسطول. وفي هذا الصدد أبلغت مصادر مطلعة "الحياة" أن "طيران الخليج" تنوي زيادة عدد أسطولها من الطائرات بمختلف أحجامها الى 60 طائرة بحلول عام 2010، وأكدت أن عدد الطائرات في الشركة سيرتفع عام 2005 - 2006 الى 40 طائرة، بزيادة عشر طائرات عن أسطولها الحالي. وكان هوغان ذكر ل"الحياة" أن "طيران الخليج" ستجري مفاوضات، نهاية الشهر الجاري، مع كل من شركة "بوينغ" و"ايرباص" لشراء عدد من الطائرات النفاثة، كما تجري مفاوضات مماثلة مع كل من شركة "بومباريه" الكندية و"امبراير" البرازيلية لشراء عدد من الطائرات التي تقل سعتها عن 100 راكب. وأكد هوغان أن شبكة رحلات شركة الطيران الجديدة التي ستتخصص في تسيير الرحلات الترفيهية سيخدمها أسطول من تسع طائرات نفاثة عريضة البدن، من طراز "بوينغ 300 إي. آر-767" الطويل المدى، موجودة حالياً في أسطول "طيران الخليج"، على أن تحمل هذه الطائرات تصميماً جديداً مع شعارمميز خاص بها، وتنظم مقاعدها ضمن مقصورة واحدة للدرجة السياحية ويكون مطار أبوظبي الدولي مقراً لها. ووعد هوغان بأسعار تنافسية وخدمة عالية الكفاءة لمسافري الشركة الجديدة. وقال إن "الفاعلية في التكاليف ستأتي نتيجة تبسيط العمليات وليس من تخفيض مستوى الخدمة المقدمة للعملاء". ووصف اختيار مقر الشركة الجديدة في عاصمة دولة الإمارات بأنه وسيلة هامة لتوفير فرص متكافئة للدول المالكة ل"طيران الخليج"، علاوة على كونها تؤمن لموظفي "طيران الخليج" فرصاً لانتقال الموظفين وتلبية متطلبات الشركة من الوظائف. وقال إن الشركة بدأت السنة الأولى من برنامجها الاستراتيجي لتحسين أوضاعها. وكشفت مصادر في الشركة أن "طيران الخليج" تمكنت في الفترة الأخيرة من تسديد جميع ديونها قصيرة الأجل، ومن جدولة جميع ديونها الأخرى للشركات المصنعة للطائرات وحكومات الدول المالكة، على أن تبدأ تحقيق التوازن في أوضاعها المالية العام المقبل وتحقيق أرباح تشغيلية عام 2005. وأكد مسؤولون في "طيران الخليج" أن الشركة تجري مفاوضات متقدمة لإقامة تحالف مع "تحالف ستار" أو مع "تحالف وان وورلد" اللذين يغطيان من خلال شركات الطيران العالمية المنضوية تحتهما معظم مناطق العالم، كما كشف النقاب عن قيام الشركة بالعودة الى تشغيل خطوطها الى كل من جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا وسيدني في أستراليا، والعاصمة اليونانية أثينا.