أعلن مسؤول في وزارة الدفاع البريطانية. تعليقاً على انباء عن نشر 20 ألف جندي في الخليج "نُعدّ العدّة ليكون أمامنا خيارات". ومن المتوقع ان يطلع قادة القوات المسلحة البريطانية رئيس الوزراء توني بلير على خطة نشر القوات. وفي واشنطن أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع ان اوامر صدرت الى وحدة التحرك السريع لإرسال عددٍ من جنودها الى الخليج لتنضم الى اكثر من 60 ألف جندي موجودين في المنطقة. ويقول محلّلون عسكريون ان عديد القوات الاميركية والبريطانية في المنطقة أقل بكثير من عديدها خلال حرب الخليج الثانية لكن يمكن زيادة ذلك في غضون شهر، وخلال بدء الهجوم. واشنطن، لندن - "الحياة"، رويترز - قال مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية انه صدرت اوامر الى بعض وحدات قوة التحرك السريع الاولى لمشاة البحرية البالغ قوامها 45 الف فرد بالتوجه الى منطقة الخليج للانضمام الى آلاف الجنود الاميركيين الذين يستعدون للحرب على العراق. واكد ناطق في مقر قيادة قوة التحرك السريع الاولى لمشاة البحرية في كامب بندلتون في ولاية كاليفورنيا ان القيادة تلقت هذا الاسبوع أمراً بنشر "عناصر" من القوة لكنه لم يصرح بعدد الافراد ولا موعد تحركهم ولا المكان الذي سينتشرون فيه. لكن مسؤولين آخرين طلبوا عدم الكشف عن شخصياتهم قالوا ان قوات وطائرات وعتاداً من قوة التحرك السريع الاولى لمشاة البحرية ستبدأ التحرك الى منطقة الخليج قريباً. ويتوقع ايضاً ارسال وحدات اخرى من مشاة البحرية من كامب لوغون في ولاية نورث كارولاينا الى الخليج في الاسابيع المقبلة. واعلن مسؤولون في البحرية في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا ان مجموعة تاراوا البرمائية ستبحر الاسبوع المقبل في مهمة في غرب المحيط الهادي والخليج العربي. واكد الليفتنانت تشارلي براون ان عملية نشر مجموعة تاراوا في مهمة لمدة ستة اشهر والتي تضم السفينة "يو.اس.اس تاراوا" والسفينة "يو.اس.اس دولوث" والسفينة "يو.اس.اس راشمور" ووحدة التحرك السريع الخامسة عشرة لمشاة البحرية مقررة منذ شهور. وتحمل مجموعة السفن اربعة آلاف جندي من البحرية ومشاة البحرية اضافة الى طائرات ومركبات انزال تستخدمها المجموعة في شن هجمات من البحر على البر. وقال براون ان الرحلة من سان دييغو الى الخليج تستغرق 45 يوماً وتشمل التوقف. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل عن تحركات المجموعة الحربية. وبدأ الجيش بالفعل ارسال اكثر من 11 الف جندي من الفرقة الثالثة للمشاة ومقرها ولاية جورجيا فضلاً عن مئات المهندسين وضباط الاستخبارات من المانيا الى منطقة الخليج في اطار عملية حشد للافراد والطائرات والسفن مطلع العام الجديد استعداداً لاحتمال اصدار الرئيس جورج بوش أمراً بغزو العراق. وفي الخليج حوالى 60 الفاً من القوات الاميركية ويحتمل ان يصل هذا العدد الى مثليه في الاسابيع القادمة. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش حذر من انه "اذا تطلّب الامر استخدام القوة لنزع اسلحة الدمار الشامل من العراق، ولتأمين بلادنا وحفظ السلام ستتصرف اميركا بتأن وعلى نحو حاسم وستنتصر لأن لدينا افضل جيش في العالم". واكد بوش ان حوالى 1600 جندي من بين 42 الفاً متمركزين في فورت هود يستعدون للانتشار خارج البلاد. واتهم الرئيس العراقي بأنه يمثل تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة وحلفائها لأنه استخدم اسلحة الدمار الشامل في الماضي ضد شعبه. وزاد: "اذا حدد الرئيس صدام حسين مصيره برفضه نزع الاسلحة وبتجاهله الرأي العالم فستقاتلون ليس لقهر أحد ولكن لتحرير الناس". وقال اللفتنانت دان راوسون المتحدث باسم قوة التحرك السريع الاولى لمشاة البحرية في كامب بندلتون في كاليفورنيا "صدر الامر الى بعض عناصر القوة الاولى لمشاة البحرية بالانتشار". ورفض الادلاء بمزيد من التفاصيل لكن القوة تشمل افراداً وطائرات هليكوبتر هجومية وطائرات حربية ووحدات اخرى موجودة في بندلتون ومحطة ميرامار الجوية وبالمز في كاليفورنيا، فضلاً عن قاعدة اخرى في يوما في أريزونا. وسئل راوسون عن انواع القوات ووحدات المساندة التي سيتم نشرها فاكتفى بالقول انها: "قوات تشارك في اي قتال". واكد مسؤولون من الجيش في فورت ستيوارت وفورت بنينغ في جورجيا الاربعاء ان اللواءين الاول والثالث من فرقة المشاة الثالثة سيبدآن التحرك قريباً للانضمام الى اللواء الثاني الذي يزيد قوامه عن أربعة آلاف فرد يتدربون بالفعل في الكويت. ويضم اللواءان والعناصر المساندة لهما من دبابات وطائرات هليكوبتر هجومية وغير ذلك من العتاد اكثر من 11 الف فرد. واعلن الفيلق الخامس في الجيش الاميركي في بيان من مقره في هايدلبرغ في المانيا الاربعاء انه سيرسل ايضاً مئات المهندسين وضباط الاتصالات والمخابرات. يأتي ذلك في اطار الأمرين اللذين وقعهما وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في الآونة الاخيرة بوضع عشرات الألوف من الجيش والسلاح الجوي ومشاة البحرية على اهبة الاستعداد، اضافة الى حاملتي طائرات ومجموعتيهما القتاليتين. وما زال عدد القوات البرية التي صدرت اليها الأوامر بالانتشار حتى الآن في المنطقة يقل كثيراً عما وصل اليه خلال حرب الخليج عندما انتشر 250 ألف جندي. لكن على رغم احتمال ان يكون عدد القوات الاميركية التي يمكن ان تغزو العراق في البداية اقل من 250 ألفاً فإن عدد القوات الحالي يمكن زيادته بسرعة خلال شهر. القوات البريطانية تبدأ التحرك في لندن قالت صحيفة "ديلي تلغراف" امس ان بريطانيا سترسل قوات قوامها اكثر من 20 الف فرد الى منطقة الخليج وستحشد سبعة آلاف من الاحتياط الاسبوع المقبل في اطار الاستعدادات للحرب على العراق. واضافت ان قادة الجيش سيطلعون رئيس الوزراء توني بلير لدى عودته من عطلة على خطط نشر القوات بقيادة حاملة الطائرات "أرك رويال". ويتوقع ان يعلن بلير لاحقاً خطط نشر القوات في بيان يلقيه امام البرلمان. وتعليقاً على تقرير الصحيفة قال متحدث باسم وزارة الدفاع "نُعدّ العدّة ليكون أمامنا خيارات متاحة اذا لزم الامر وسنفعل المزيد على الارجح". واضاف: "لكن لا يمكننا استبعاد احتمال صدور بيان آخر الاسبوع المقبل". وكان مصدر في وزارة الدفاع البريطانية قال ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا تعدّان لغزو بحري ضخم للعراق من الخليج كمرحلة اولى لأي حرب برية. واكدت المصادر ان القائمين على وضع الخطة يفضلون استخدام قوة هجوم برمائية حال نشوب الحرب نظراً الى صعوبة حماية قوات برية ضخمة من خطر هجوم كيماوي او بيولوجي محتمل.