ربط قائد الشرطة الاندونيسية الجنرال داعي بختيار للمرة الاولى امس، بين "الجماعة الاسلامية" والتفجيرات في جزيرة بالي في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال أمام البرلمان الاندونيسي ان زعماء الجماعة الاسلامية قرروا في بانكوك في شباط فبراير الماضي، مهاجمة المصالح الاميركية في اندونيسيا وسنغافورة. وأوضح بختيار ان "هذا الاجتماع تمخضت عنه خطة لاستهداف ملهيين ليليين في بالي". وقال ان "الجماعة الاسلامية متورطة في تفجيرات بالي. وعرفنا ذلك في بادئ الامر من خطة عملها التي تقررت في بانكوك في اواسط شباط عام 2002، بهدف مهاجمة مصالح اميركا وحلفائها في اندونيسيا وسنغافورة". وأعلن بختيار ان زعيم الجماعة الاسلامية رجل الدين الاندونيسي ابو بكر باعشير اعطى "مباركته" للخطة. وعلى رغم ان باعشير اعتقل في جاكرتا لاتهامه بالتورط في هجمات استهدفت كنائس عام 2000، فان الشرطة لم تربط بينه وبين هجمات بالي من قبل. ونفى باعشير التهم الموجهة اليه. ولم يعترف سوى بان المعتقلين في تفجيرات بالي ويقدر عددهم بنحو 20، هم اعضاء في الجماعة الاسلامية، خصوصاً انهم نفوا تورط التنظيم في شكل مباشر في الهجوم. "الرايسين" على صعيد آخر، افاد مسؤول اميركي ان وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي تحقق في احتمال ان يكون خبير في اسلحة الدمار الشامل من تنظيم "القاعدة" ضالعاً في المخطط الذي افشل في بريطانيا، وكان يقضي بتسميم الاغذية الموجهة لجنود بريطانيين بمادة "الرايسين" سم الخروع. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته مساء اول من امس، ان هذا الخبير "قد يكون اجرى اتصالات وكان على علاقة مع اشخاص ضالعين في هذه القضية. ونحن ندرس ذلك كاحتمال". وكانت الشرطة البريطانية عثرت على اثار لمادة "الرايسين" في شقة في لندن في الخامس من الشهر الجاري. وهو سم بالغ القوة، ذلك ان غراماً واحداً منه كفيل بقتل 36 ألف شخص. ولا تزال بريطانيا تعتقل ستة اشخاص غالبيتهم من شمال افريقيا في اطار هذه القضية. وأدى العثور على اثار "الرايسين" وعمليات التوقيف التي تلته، الى تأجيج المخاوف من وقوع هجوم بيولوجي في بريطانيا، خصوصاً ان احد المشتبه بهم كان يعمل لحساب شركة اغذية وكان على علاقة بموظفين في قاعدة عسكرية بريطانية واحدة على الاقل.