واصل قاضي المحكمة الوطنية في مدريد غيارمو رويث بولانكو أمس، استجواب الشمال أفريقيين الذين اعتقلوا في مقاطعة كاتالونيا الإسبانية وهم: 15 جزائرياً ومغربي واحد. وعلمت "الحياة" من مصادر قضائية أن المحقق يفكر في توجيه تهمة "الإرهاب في الأراضي الإسبانية" لبعض الموقوفين، على رغم أن أوامر التوقيف صدرت بناء على طلب السلطات الفرنسية، ولم يثبت على هؤلاء ارتكاب أي جرم على الأراضي الإسبانية. وعزت المصادر نفسها إمكان توجيه هذه الاتهامات، نظراً إلى أهمية المواد المصادرة من جهة، وإلى فتح السلطات الإسبانية ملفات ملاحقة قضائية بحق بعضهم، للاشتباه بقيامهم بنشاطات إرهابية في إسبانيا، ما سهل عمليات البحث والتحري والملاحقة ثم الاعتقال من جهة ثانية. وانكبت أجهزة الأمن على تحليل ما صودر من وثائق وتسجيلات صوتية ومعدات إلكترونية بعضها للبث، ومواد كيماوية كانت في منازل المعتقلين وفي مرأب للسيارات، للتأكد من أنهم كانوا سيستعملونها لصنع المتفجرات. وأكدت مصادر الشرطة القضائية أن أجهزة التوقيت التي كانت في حوزة المعتقلين، هي من نوعية "بي كيو 6" التي تستخدمها منظمة "إيتا" الباسكية في تفخيخ السيارات. وأوضحت المصادر أن "هذا النوع من الخلايا يعمل أساساً لمصلحة المنظمة المركزية التي ينتمي إليها وهي في هذه الحال: الجماعة السلفية للدعوة والجهاد الجزائرية" المنشقة عن الجماعة الإسلامية المسلحة. وأشارت إلى أن "أعضاء هذه الخلايا جاهزون دائماً للمشاركة في النشاطات التي تطلبها منظمة القاعدة".