بدأ في دمشق امس "المؤتمر الشعبي العربي للمقاطعة" الذي تنظمه الامانة العامة للمؤتمر العام للاحزاب العربية تحت شعار "نحو استراتيجية شعبية للمقاطعة العربية"، ويشارك فيه 83 حزباً من الدول العربية. واكد رئيس المؤتمر العام للاحزاب العربية الدكتور اسحق فرحان ان الهدف من المؤتمر "تفعيل المقاطعة ضد العدو الصهيوني ومن يساعده ويسانده من اعداء هذه الامة"، لافتاً الى "ان اهمية هذا المؤتمر تأتي من اهمية المرحلة الحرجة التي تمر بها امتنا العربية في سائر اقطارها خصوصاً في فلسطين والعراق". واشار الامين اللعام للمؤتمر عبدالعزيز السيد الى ان المؤتمر "سيستمع الى التجارب القطرية في مقاطعة العدو الصهيوني وسيتم تقديم دراسات فكرية للمقاطعة ومناقشة اثر المقاومة على العدو الصهيوني وفي داخل المجتمعات العربية وصولاً الى آليات واساليب نطوّر بها عملنا للوصول الى خطة للمقاطعة يمكن انجازها ضمن هامش زمني نتفق عليه، مع التأسيس لفكر عربي سياسي في مجال المقاطعة، اسوة بما تفعله الولاياتالمتحدة نفسها التي تهاجم المقاطعة وكل وزارة عندها قسم خاص للمقاطعة وقد رأينا كيف تشهر هذا السلاح بوجوه دول كثيرة". وشدد على "اهمية دعم نضال شعبنا العربي في فلسطينالمحتلة وانتفاضته الباسلة"، مؤكداً "ان الشعب العراقي لن يكون وحيداً في مواجهة العدوان" . ولفت الى "ان التهديدات التي تواجه امتناالعربية من المشروع الاميركي الذي يهدف الى التجزئة وبما يفوق ما صنعته اتفاقية سايكس بيكو في القرن الماضي لا يمكن ان تكون قدرنا، وموقفنا هو ان نقول للثري والصناعي الاميركي ان ما تدفعونه للكيان الصهيوني وما تقومون به ضد امتنا سنقاومه، وهذا المؤتمر صرخة تحذير ورسالة نوجهها الى الادارة الاميركية". وبدأ المؤتمر اعماله برئاسة رئيس حزب الكتائب اللبنانية كريم بقرادوني. وتم تشكيل ثلاث لجان من المؤتمر الاوروبي لدرس الحالات القطرية للمقاطعة والاوضاع الثقافية والتربوية والاعلام والاوضاع الاقتصادية ووضع التوصيات اللازمة في شأنها. ثم ناقش المجتمعون التجربة المصيرية في مجال مقاطعة العدو الصهيوني وعدم التطبيع معه.