دمشق، بيروت - "الحياة"، رويترز - طالب تحالف القوى الفلسطينية الراديكالية القمة العربية في عمان امس بقطع كل اشكال العلاقات مع اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الدولة العبرية. وقال متحدث باسم التحالف الذي يضم ثمانية تنظيمات فلسطينية اسلامية اصولية وقومية ويسارية من بينها حركتا "الجهاد الاسلامي" و"حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" و"فتح الانتفاضة"، ان هذا الموقف جاء في أعقاب اجتماع لقادة التحالف خصص لبحث موضوع القمة وآخر المستجدات الفلسطينية. وناشد البيان الذي صدر عن الاجتماع الزعماء العرب "قطع كافة اشكال العلاقات مع العدو الصهيوني ووقف التطبيع بمختلف اشكاله وتكريس المقاطعة العربية وتفعيل القرارات الخاصة بهذا الشأن". وقال: "ان القيادة تتطلع لدعم القمة العربية للشعب الفلسطيني الذي اختار الكفاح المسلح كخيار لتحقيق اهدافه في تحرير الارض المحتلة واستعادة الحقوق الشرعية التي تغتصبها اسرائيل". وأعرب التحالف عن أمله في ان تقر القمة قرارات تؤكد "دعم نضال وجهاد الشعب الفلسطيني ومسيرة انتفاضته المباركة" كذلك "دعم الانتفاضة سياسياً والحيلولة دون الالتفاف حولها". كما طالب التحالف القمة بإنهاء دور الولاياتالمتحدة كراع اساسي لعملية السلام نظراً لما وصفه بانحيازها التام لاسرائيل و"نظراً لاستخفافها بمشاعر العرب والمسلمين" وقال: "لقد اثبتت الولاياتالمتحدة انها على رأس معسكر اعداء شعبنا وامتنا بانحيازها التام وعلاقاتها الاستراتيجية بالكيان الصهيوني، ولم يعد جائزاً اعتبارها راعية لما يسمى عملية السلام او وسيطاً نزيهاً". ودعا التحالف القادة العرب الى عدم اعطاء فرصة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لإثبات حسن نيته تجاه السلام، مشيرا الى "ان تاريخ شارون يثبت انه رجل مجازر وحرب وليس رجل سلام". كما دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" القمة الى توفير الحماية الدولية الموقته للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة "وبالتصدي للسياسة الاميركية التي تتطاول على حقوقه وتدعم اسرائيل بكل ما تريد في المحافل الدولية وغيرها ولا رادع الا بتهديد مصالحها". من جهة أخرى، نظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والمنظمات الديموقراطية وفعاليات مخيمات بيروت، اعتصاماً حاشداً أمام مقر جامعة الدول العربية بحضور ممثلين لأحزاب لبنانية وحشد من أبناء المخيمات الفلسطينية في بيروت. وطالب المعتصمون بدعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته ورسم استراتيجية عربية موحدة في مواجهة البرنامج العدوانيالإسرائيلي. ثم تسلم أحد مسؤولي مقر الجامعة محمد حسين مذكرة باسم المعتصمين إلى االقادة العرب، وأكد دعم الدول العربية للشعب الفلسطيني، واعداً بنقل المذكرة إلى القمة العربية. وطالبت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في بيان أمس القمة العربية بقرارات "ترضي طموح الإنسان العربي وتحمي كرامته القومية والوطنية وتحافظ على مقدساته".