} شهدت اليمن وسورية ولبنان تظاهرات أمس، ركزت على مطالبة القادة العرب باتخاذ قرارات مؤثرة تدعم الحق الفلسطيني. وتميزت تظاهرة شهدها ميدان السبعين في صنعاء بضخامة العدد إذ قدر عدد المشاركين فيها بنحو مليون شخص. شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس خمس مسيرات حاشدة شارك فيها أكثر من مليون شخص تضامناً مع الشعب الفلسطيني في انتفاضة الأقصى. وشاركت محافظتا صنعاء وعمران في المسيرات الشعبية التي التقت في ميدان السبعين، وتوقفت حركة العمل والسير في المنطقة نتيجة لضخامة التظاهرة. وشهدت بقية المدن اليمنية مسيرات مماثلة خرج فيها عشرات الآلاف من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني ونظمتها الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني والقدس ويرأسها رئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان في مقدمة المسيرة المليونية التي شهدتها صنعاء للتوافق مع انعقاد القمة العربية في القاهرة. ورفع المتظاهرون لافتات تأييد للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه ومقدساته وتحدي الصلف الاسرائيلي التي وصفوها ب"النازية الجديدة". وطالبت المسيرة الحكام العرب باتخاذ قرارات واجراءات حاسمة تكفل عودة الحقوق العربية والحفاظ على الكرامة العربية والمقدسات القومية والاسلامية. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بفتح باب الجهاد والتبرعات للشعب الفلسطيني وتزويده بالسلاح. دمشق وفي سورية، تظاهر أمس آلاف من المواطنين الفلسطينيين المقيمين في مخيم اليرموك في دمشق تضامناً مع انتفاضة الأقصى واستنكاراً للجرائم الاسرائيلية المتواصلة ضده. وطالب المتظاهرون الحكام العرب بالخروج بقرارات داعمة للانتفاضة الفلسطينية وللحقوق العربية المغتصبة. وشارك في التظاهرة عدد من أعضاء القيادة القطرية والقومية للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث وقادة وممثلو قوى التحالف الفلسطينية. والقى الأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني عربي عواد كلمة باسم قوى التحالف الفلسطيني حض فيها القمة العربية على تفعيل قرارات المقاطعة العربية وقطع العلاقات مع اسرائيل واقامة صندوق لدعم الشعب الفلسطيني وانتفاضته. وشهدت مدن لبنانية عدة تظاهرات ركزت على مطالبة القمة العربية باتخاذ قرارات واضحة تدعم الانتفاضة. واحتشد آلاف من المتظاهرين في ساحة الشهداء في بيروت وفي مخيم عين الحلوة وصور ومخيم الجليل في بعلبك. واستنكرت تظاهرة بيروت "التوجهات الاستسلامية" في القمة العربية. وشاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في تظاهرة مخيم عين الحلوة، ونظمت القوى الاسلامية اعتصاماً أمام مسجد النور في المخيم. وحذر ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان السلطة الفلسطينية من تحرك مضاد إذا "واصلت التزام التسوية". وشارك مسؤولون في منظمة التحرير والجبهة الديموقراطية في مسيرة مخيم البرج الشمالي في صور التي طالبت بقطع العلاقات الديبلوماسية مع اسرائيل ووقف التطبيع ودعم الانتفاضة. وفي مسيرة مخيم الجليل طالب مسؤول حركة "فتح" في لبنان العميد سلطان أبو العينين القادة العرب ب"وقف التطبيع واغلاق السفارات الاسرائيلية والغاء القواعد الأميركية ودعم معركة الاستقلال الوطني الفلسطيني". الكويت وفي الكويت حضت جماعة المؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني ومقرها الكويت الزعماء العرب على مواجهة "غطرسة اسرائيل وانهاء تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية". وأوضح بيان أصدرته جماعة المؤتمر الشعبي: "اما ان يأتي القادة بقرارات فعالة في مواجهة الغطرسة الصهيونية واما ان تكتب القمة شهادة الوفاة لجامعة الدول العربية". وقال المتحدث باسم الجماعة عضو مجلس الأمة الكويتي عبدالله النيباري انه يجب على الزعماء العرب اتخاذ قرارات ملزمة بالدعم المباشر للشعب الفلسطيني وارسال المتطوعين وممارسة الضغوط السياسية الممكنة على القوى الغربية.