قالت مصادر مصرفية ان "بنك الكويت الوطني" سيباشر العمل المصرفي في الاردن خلال ستة اشهر من الان. واكدت المصادر ان المصرف الكويتي رصد لافتتاح فرعه في عمان نحو 20 مليون دينار اردني، مشيرة الى انه سيركز خططه العملية على اجتذاب رجال الاعمال الكويتيين الذين يملكون استثمارات في الاردن وعلى السياح الكويتيين الذين عادوا بقوة الى السوق الاردنية، لا سيما بعد احداث الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001، وذلك في اطار عودة السياحة الخليجية الى الاردن. كما سيهتم المصرف باجتذاب الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات الاردنية والذين ازدادت اعدادهم في صورة ملحوظة خلال الفترة الاخيرة، وتقدر بنحو اربعة آلاف طالب. كما توقعت المصادر ان يستقطب المصرف الكويتي آلاف رجال الاعمال ممن عادوا من الكويت الى الاردن، في اعقاب غزو الكويت عام 1990، وكثير من هؤلاء اعتاد التعامل مع المصرف الكويتي سنوات طويلة اثناء وجوده في الامارة الخليجية. وكان "البنك المركزي الاردني" وافق الشهر الماضي على طلب قدمه "بنك الكويت الوطني" لفتح فرع له، ولكن شيئاً لم يذكر آنذاك عن موعد افتتاح الفرع في عمان. ويتوقع المراقبون ان يذكي افتتاح الفرع الجديد نار المنافسة بين المصارف الاردنية في سوق تعتبر مكتظة بالمصارف، اذ في الاردن 21 مصرفاً من بينها خمسة مكاتب تمثيلية لمصارف اجنبية، منها ثلاثة مصارف عربية هي "المؤسسة المصرفية العربية" و"بنك الرافدين" و"البنك العقاري العربي المصري" وهو عدد كبير بالنسبة الى بلد مثل الاردن لا يزيد عدد سكانه على خمسة ملايين نسمة. ويعتبر "بنك الكويت الوطني" الذي تأسس عام 1952 اقدم المصارف الكويتية واكبرها، اذ بلغت ارباحه الصافية عام 2001 نحو 342 مليون دولار، محتلاً بذلك المرتبة الاولى بين المصارف العربية في هذا المجال، وهو يملك فروعاً في كل من البحرين ولبنان ولندن ونيويورك وباريس وجنيف وسنغافورة وفييتنام وتايلاند.