بعد مسرحيته الاخيرة "المتنبي" يعود الفنان منصور الرحباني الى التاريخ في مسرحية غنائية ملحمية تحمل عنوان "ملوك الطوائف" وتفتتح على مسرح كازينو لبنان اعتباراً من الرابع من شباط فبراير. واختار الرحباني جزءاً من التاريخ العربي في الاندلس حين بدأت الجماعات تقيم مساحاتها الخاصة على ضوء مصالحها الخاصة وعلى حساب بعضها بعضاً. وملوك الطوائف 1032-1091 هي دويلات صغيرة قامت على انقاض الدولة الأموية في الأندلس. فبعد انحلال الخلافة حكم الوزراء والأمراء وزعماء العرب والبربر واستقل كل واحد بناحية، وكان اوسعهم نفوذاً بنو عباد في اشبيلية. وقال منصور الرحباني: "عندما ضعفت الدولة المركزية التي اسسها صقر قريش عبدالرحمن الداخل تقسمت الأندلس. فاستقل كل حاكم بولاية ومدينة وسماها مملكة فكانت مملكة غرناطة ومملكة اشبيلية ومملكة طليطلة ثم جاء ملوك الطوائف الذين كانوا اصدقاء وأشقاء في العلن بينما ينصبون المكائد لبعضهم البعض. وأضاف الرحباني: "ان المسرحية تحتوي على قصة حب بين المعتمد بن عباد ملك اشبيلية وبين اعتماد الرميكية التي كانت غسالة وأصبحت زوجته". وقام الرحباني بكتابة المسرحية وتلحينها وشاركه في التلحين اولاده مروان مخرج المسرحية وغدي وأسامة في حين لحن الياس الرحباني اغنية واحدة. ويشارك في المسرحية اكثر من مئة فنان وتقني وهي من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة وبول سليمان وأسعد حداد ونزيه يوسف وزياد سعيد.