يحمل ليتون هويت المصنف أول عبئاً كبيراً يثقل كاهله لأنه يمثل آمال كل الاستراليين في تحقيق أول لقب منذ 27 عاماً في بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب، أولى البطولات الأربع الكبرى، التي يقص شريط المنافسات فيها الأميركي أندري آغاسي الثاني ومواطنته فينوس وليامس المصنفة ثانية أيضاً. ويلتقي آغاسي مع مواطنه براين فاهالي، فيما تواجه فينوس الروسية سفتلانا كوزنيتسوفا. ويطمح هويت 21 عاماً إلى وضع حد للصدفة التي لم تمكنه من تجاوز الدور الرابع في مشاركاته الست في البطولة الأسترالية وأن يكون أول أسترالي يحرز اللقب بعد مارك إدموندسون عام 1976، ويعوض بالتالي اخفاقات بات كاش وصيف بطل عامي 1987 و1988 وباتريك رافتر نصف نهائي عام 2001 الذي أعلن اعتزاله يوم الجمعة الماضي، ومارك فيليبوسيس الذي أقصى الأميركي بيت سامبراس من الدور الثالث عام 1996 وهو في التاسعة عشرة من عمره قبل أن تخونه ركبته وتخرجه خالي الوفاض. وإذا كان إدموندسون، صاحب الأداء المتواضع، حقق حلماً بعد أن تعين عليه تجاوز التصفيات ليتمكن من المشاركة، ثم هزم مواطنيه الشهيرين كين روزوول وجون نيوكامب في الدورين نصف النهائي والنهائي على التوالي، فمن المنطقي أن تجمع الآراء على هويت للفوز باللقب كونه أنهى الموسم الماضي في قمة التصنيف العالمي للعام الثاني على التوالي. ويبدو هويت في قمة مستواه بحسب مدربه ومواطنه جايسون ستولتنبرغ الذي اعتبر أن لاعبه اختزن كل طاقته لهذه البطولة من خلال استراحته في الأسبوع الذي سبق الموعد، فضلاً عن أن المواجهتين في الدورين الأول ضد السويدي ماغنوس لارسون، والثاني سهلتان، قبل أن تصعب مهمته في الثالث حيث يلتقي على الأرجح مع البرازيلي غوستافو كويرتن المصنف في المركز الثلاثين والفائز بلقب بطل دورة أوكلاند النيوزيلندية الدولية أمس إثر تغلبه على السلوفاكي دومينيك هرباتي 6-3 و7-5... لكن البرازيلي غالباً ما يخرج قبل الدور الثالث، ثم الإسباني آليكس كوريتخا في الرابع وهو أيضاً ترجح كفته على هويت 3 انتصارات في مقابل هزيمتين. ويرجح أن تؤثر الحرارة الشديدة تتراوح بين 35 و40 درجة على أداء عجوز مثل آغاسي بات على أبواب الثالثة والثلاثين من العمر في مواجهة شاب مثل هويت الذي يكمل عامه الثاني والعشرين بعد شهر من الآن. ولا يخفي هويت طموحه "بطولة أستراليا المفتوحة ورولان غاروس الفرنسية هما البطولتان اللتان لم أكن قادراً على الفوز بهما. بصفتي أسترالياً، أعتبر ملعب ملبورن مكاناً ذا خصوصية بالنسبة إليّ". ولن يدافع السويدي توماس يوهانسون عن لقبه في البطولة لأنه يشكو من إصابة شديدة في الركبة، كما يغيب المخضرم بيت سامبراس الذي لن يبدأ موسمه قبل شباط فبراير. وتبدو مهمة المغربيين يونس العيناوي الثامن عشر وهشام آرازي صعبة منذ بدايتها إذ سيواجه الأول الأميركي جاستن غيملستوب، والثاني البرازيلي غوستافو كويرتن في الدور الأول. ولدى السيدات، تطمح الأميركية سيرينا وليامس المصنفة أولى إلى حصد المجد من كل أطرافه من خلال إحرازها اللقب في ملبورن لتصبح اللاعبة الرابعة عشرة التي تحرز البطولات الأربع الكبرى، والثالثة التي تحرزها خلال موسمين بعد أن سبقتها مواطنتها "التشيكوسلوفاكية" الأصل مارتينا نافراتيلوفا 1983 و1984 والألمانية شتيفي غراف، زوجة آغاسي حالياً، 1993 و1994، وتنفرد غراف بأنها اللاعبة الوحيدة التي حصدت الألقاب الأربعة الكبيرة في موسم واحد وذلك عام 1988. من جانبها، ستبذل الأميركية جنيفر كابرياتي المصنفة ثالثة كل جهد ممكن في الدفاع عن لقبها، فيما ستغيب وصيفتها السويسرية مارتينا هينغيس بداعي الإصابة. وتبلغ مجموع جوائز البطولة 16 مليوناً و500 ألف دولار أسترالي للرجال الدولار الأميركي يساوي 775،1 دولار أسترالي ومثلها للسيدات، وينال بطل الرجال مليونًا و127 ألفًا، وبطلة السيدات 850 ألف دولار أسترالي.