ملبورن استراليا - أ ف ب - يبدو الصراع مفتوحاً في منافسات الرجال من بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، اولى البطولات الاربع الكبرى، التي تنطلق اليوم، بين الجيل الجديد المتمثل بالبرازيلي غوستافو كويرتن والروسي مارات سافين والاسترالي ليتون هويت، والرعيل القديم المتمثل في الاميركيين اندريه اغاسي 30 عاماً حامل اللقب وبيت سامبراس 29 عاماً والروسي يفغيني كافلنيكوف. ويعتبر اغاسي، الذي اعتبر خامس لاعب في التاريخ يحرز القاب البطولات الاربع الكبرى قبل عامين، اللاعب الاكبر سناً بين المصنفين العشرة الاوائل، لكنه برهن بانه يملك امكانات الحفاظ على اللقب. اما سامبراس فهو بلا شك احد اعظم ابطال اللعبة، علماً انه يحمل الرقم القياسي في عدد القاب البطولات الكبرى والبالغ 13 لقباً منها سبعة في ويمبلدون، إلا ان مستواه تراجع العام الماضي بسبب عدم وجود الحافز لديه بحسب قوله، خصوصاً في منافسات الدورات الدولية. وتعتبر مباراة سامبراس الاولى صعبة امام السلوفاكي كارول كوتشيرا الذي اقصاه في الدور ربع النهائي من البطولة ذاتها قبل ثلاثة اعوام، ويحتمل مواجهته اغاسي في ربع النهائي. وبدوره يؤكد كافلنيكوف قدرته على تكرار انجاز احراز اللقب عام 1999، علماً انه كان احرز ذهبية دورة العاب سيدني الاولمبية على الملاعب ذاتها. ويتضمن رصيده في هذه البطولة 22 انتصاراً. في المقابل، لا تبدو فرصة كويرتن، الذي اعتبر اول اميركي جنوبي يصنف في المركز الاول في البطولة منذ الارجنتيني غيليرمو فيلاس عام 1981، كبيرة في احراز اللقب كبيرة بسبب عدم اكتمال جهوزيته البدنية في ظل خلوده الى الراحة فترة طويلة، كما ان سجله فيها ليس جيداً. وهو يتطلع الى مخالفة التوقعات كما فعل في بطولة الاساتذة "الماسترز" عندما تغلب على اغاسي وسامبراس على رغم اصابته بتقلصات عضلية في ساقه وخوضها على ارضية صلبة لا تناسب اداءه. وبدوره لا يملك سافين، الذي كان احرز لقب بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة العام الماضي، ذكرى طيبة من مشاركاته في استراليا، التي تأمل كالعادة في تتويج احد لاعبيها على قمة البطولة للمرة الاولى منذ عام 1976، عندما حقق ادموندسون هذا الانجاز. "ميزان" السيدات وفي فئة السيدات، يتوقع ان تشتد المنافسة على اللقب بين اربع لاعبات، هن السويسرية مارتينا هينغيس والاميركية ليندساي ديفنبورت والشقيقتان الاميركيتان فينوس وسيرينا وليامس. وتملك هينغيس حافزاً كبيراً للفوز، وتعويض انهائها منافسات العام الماضي من دون احراز اي لقب في البطولات الكبرى للمرة الاولى منذ 1997. كما ان مستوى عروضها الاخيرة عكس الاطمئنان الى حظوظها الكبيرة. واعلنت ديفنبورت جهوزيتها للدفاع عن لقبها، في حين يسود الغموض مستوى فينوس وليامس، بطلة ويمبلدون والولاياتالمتحدة المفتوحة العام الماضي. اما شقيقتها سيرينا فتملك التصميم لتحقيق نتيجة جيدة في البطولة، تمهيداً لعكس صورة التألق الكبير هذا العام. ولا يمكن الاستهانة ايضاً بحظوظ الفرنسية ماري بيرس والاميركية المخضرمة مونيكا سيليش والاسبانية ارانتشا سانشيز فيكاريو.