وجّهت الشرطة البريطانية أمس اتهامات بالإرهاب الى أربعة أشخاص مغاربيين من أصل سبعة اعتقلوا الأحد والثلثاء بعد العثور على مادة الريسين سم الخروع في شقة شمال لندن. وجاء توجيه الاتهام قبل يوم من انتهاء المهلة المتاحة للشرطة لتوقيفهم على ذمة القضية التي أثارت هلعاً إثر معلومات عن إمكان ان يكون أفراد المجموعة نقلوا بعض السموم الى مكان آخر. وطلبت السلطات المعنية من المراكز الصحية مراقبة عوارض الإصابة بهذا النوع من التسمم الذي يُعرف ان تنظيم "القاعدة" أجرى تجارب عليه في أفغانستان وربما في شمال العراق أيضاً. ووجهت الشرطة الى كل من مولود فدّاغ وصيدلي فدّاغ وسمير فدّاغ ومصطفى طالب تهمة "حيازة أغراض ذات قيمة لإرهابي"، وتهمة آخرى ضمن قانون الاسلحة الكيماوية للعام 1996 والخاص ب"تطوير أو تصنيع الاسلحة الكيماوية". وهذه المرة الأولى توجه اتهامات الى أحد في بريطانيا بموجب هذا القانون. ووُجّهت الى موقوف خامس هو نصرالدين فكهجي تهمة تتعلق بالتزوير وسيمثل أمام محكمة بوستريت الإثنين. ويُتوقع الإفراج بكفالة عن موقوف سادس بتهمة حيازة مخدرات ومخالفة قوانين الهجرة، في حين نُقل الموقوف السابع الى عهدة إدارة الهجرة. وكان ستة رجال معظمهم من اصل جزائري وبينهم شابان في ال16 وال17 من العمر، وهما من طالبي اللجوء ويعيشان على نفقة الدولة، أوقفوا الاحد الماضي بينما اعتقل السابع الثلثاء. وكشفت صحف ان شقة "وود غرين" شمال لندن حيث تم العثور على آثار الريسين، تقع على بعد مئات الامتار من المنزل الذي كان يعيش فيه مصطفى لبسي، الجزائري الذي تشتبه باريس بأنه شارك في محاولة اعتداء على قمة مجموعة السبع في فرنسا عام 1996. واوقفت السلطات البريطانية لبسي، المشتبه بأنه قريب من اسامة بن لادن، في شباط فبراير 2001. ويدرس القضاء حالياً تسليمه. وجاء اعتقال "مجموعة الريسين" بعد فترة قصيرة من اعتقال مغاربيين آخرين للإشتباه في تورطهم في مؤامرة لإطلاق غازات سامة داخل مترو الأنفاق في لندن. وفي إسلام آباد، كشفت مصادر باكستانية أمس ل"الحياة" ان الولاياتالمتحدة طلبت تسلّم العربيين اللذين اعتقلتهما السلطات الباكستانية في كراتشي قبل أيام والمعروفين ب"أبو عمر المغربي" و"أبو حمزة اليمني". لكنها أوضحت أن السلطات الباكستانية لم تتلق حتى الآن تفاصيل التهم الموجهة إليهما، إذ يواجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي صعوبات في الحصول على المعلومات منهما. ولا يُتقن "أبو حمزة" سوى العربية. ودعت أ ف ب، رويترز اذاعة غير مرخصة تبث سراً منذ بضعة ايام في شرق افغانستان الى اطاحة الحكومة الافغانية الانتقالية وقتل الجنود الاميركيين. وأوضح المسؤول في اجهزة الاستخبارات الافغانية امر الله صالح "ان السلطات سجلت مراراً في ولايتي خوست وباكتيا على بعد مئة كلم جنوب شرقي كابول ارسالاً اذاعياً سرياً يدعو الى اطاحة حكومة الرئيس حميد كارزاي". وقال: "ان هذه الاذاعة غير المرخصة تبث رسالة عنيفة جداً ضد الوحدات الاميركية المتمركزة في البلاد ... انهم يطلبون من السكان قتل الجنود الاميركيين، انها دعوة حقيقية الى القتل". كذلك وردت معلومات عن منشورات عُلّقت فجر أمس في شوارع مدن وقرى على الحدود الأفغانية القريبة من باكستان تُحذّر السكان من التعامل مع حكومة كارزاي "العميلة لأميركا". وجاء في المنشورات ان مصير المتعاملين مع الحكومة الأفغانية القتل.