قدّمت فرنسا طلباً الى بريطانيا لتسلّم جزائري اعتُقل على أراضيها للإشتباه في تورطه في مؤامرة مزعومة للقيام بعمليات تفجير. وأوقفت شرطة اسكتنلديارد الشاب الجزائري مصطفى لبسي وأحالته أول من أمس على محكمة بوستريت في لندن. وقالت ناطقة باسم الشرطة ل"الحياة" ان لبسي اعتُقل بناء على طلب فرنسا لتسلّمه للإشتباه في تورطه في مؤامرة تفجيرات على الأراضي الفرنسية. واكدت أن الشرطة كانت اعتقلت الجزائري مع سبعة آخرين في شباط فبراير الماضي ووجهت اليهم اتهامات بحيازة أغراض لها علاقة بالإرهاب، لكنها أسقطت الاتهامات عنهم جميعاً باستثناء شخصين أُطلقا بكفالة على ان يمثلا في وقت لاحق من حزيران يوينو أمام الشرطة لمعرفة هل ستوجّه اليهما اتهامات معيّنة. وسألت "الحياة" الناطقة عن سبب إسقاط التهم، فأجابت بأن هذا القرار يتعلّق بإدعاء العام الملكي ولا دخل للشرطة به، إذ انها تنفّذ فقط أوامر القبض على المتهمين. وكانت تقارير إعلامية أفادت ان أجهزة أمن أوروبية أحبطت محاولة تفجير كان يُعد لها جزائريون في مدينة استراسبورغ خلال احتفالات نهاية السنة. واعتُقل العديد من الناشطين الإسلاميين في دول أوروبية عدة المانيا وايطاليا وبريطانيا للإشتباه بعلاقتهم أو معرفتهم بمخططي الإعتداء المزعوم. ويُزعم أيضاً ان لبسي كان على علاقة بالجزائري أحمد رسام الذي دين بمحاولة "تفجيرات الألفية" أمام محكمة في لوس أنجليس الشهر الماضي. وهو يواجه عقوبة السجن 130 سنة. لكن بعض الصحف الأميركية أوردت معلومات في اليومين الماضيين عن تعاون رسام مع محققي ال"أف. بي. آي" لقاء وعد بتخفيف عقوبته. ولم تؤكد السلطات الأميركية حتى الآن نبأ تعاون رسام، لكن التقارير الصحافية في لوس انجليس كاليفورينا وسياتل ولاية واشنطن تحدثت عن إقراره بأن مطار لوس أنجليس كان هدفه في تفجيرات الألفية. وقالت الجزائر الشهر الماضي انها اعتقلت مساعداً لرسام يُدعى عبدالمجيد دحوماني الذي وضعت واشنطن جائزة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في توقيفه وتقديمه الى العدالة. واعلنت الجزائر انها لن تسلمه الى الأميركيين. لكن يُعتقد بانها أبلغتهم بفحوى "اعترافاته". ومعروف ان السلطات البريطانية تعتقل منذ تشرين الثاني نوفمبر 1995 الجزائري رشيد رمدة بناء على طلب قدمته فرنسا لمحاكمته بتهمة التورط في قضية "تفجيرات المترو" في صيف ذلك العام.