أعادت الشرطة البريطانية أمس اعتقال السعودي خالد الفواز 36 عاماً بعد أقل من 24 ساعة من الإفراج عنه إثر اعتقاله مع ستة إسلاميين آخرين الأربعاء الماضي. ومثل الفواز قبل الظهر امام محكمة بوستريت، شرق لندن، بناء على طلب أميركي لتسلمه بتهمة التآمر مع اسامة بن لادن ل "قتل أميركيين". وهو الشخص الأول في بريطانيا الذي توجّه إليه مثل هذه التهمة، علماً بأن سودانياً تعتقله المانيا حالياً وُجّهت إليه تهمة مماثلة الأسبوع الماضي وينتظر بت طلب بترحيله الى أميركا. وقررت محكمة بوستريت أمس تمديد فترة اعتقال الفواز سبعة أيام وحوّلته على محكمة بلمارش المخصصة لقضايا الإرهاب والقضايا الأمنية الخطيرة. وأبلغت المحكمة الفواز بأنه اعيد اعتقاله بناء على طلب قدّمته الولاياتالمتحدة التي تريد محاكمته للإشتباه بتورطه في نشاطات إرهابية. وزعم الطلب الأميركي ان الفواز "تآمر مع اسامة بن لادن وآخرين" في الفترة بين الأول من كانون الثاني يناير 1993 و27 أيلول سبتمبر 1998 بهدف "قتل مواطنين أميركيين". ولم يُشر الإتهام الأميركي الى اي قضية محددة ضد السيد الفوّاز. ولم يُعرف إذا كان المعتقل السعودي يرغب في مقاومة طلب ترحيله، وهو ما يمكن ان يُعرف عندما يرد محاميه على التهمة الموجّهة إليه في محكمة بلمارش الإثنين المقبل. وقال ناطق باسم الشرطة ل "الحياة" أمس إن الجهاز المختص بالاشراف على عمليات الترحيل من بريطانيا أعاد صباح أمس اعتقال شخص من بين السبعة الذين كانت الشرطة فرع مكافحة الإرهاب والفرع الخاص، وجهاز الإستخبارات الداخلية "أم. آي. 5" أوقفتهم الاربعاء في إطار قانون "مكافحة الإرهاب للعام 1989". ورفض الناطق تقديم إسم الشخص الموقوف، لكن عُلم انه الفواز. ولا تُعلن الشرطة البريطانية أسماء الأشخاص الذين تعتقلهم إلا إذا وجّهت اليهم اتهامات. ويُعتقد ان امتناعها امس عن كشف اسم الفواز يعود إلى أنها ليست الجهة التي تتهمه بالضلوع في "الإرهاب"، بل الولاياتالمتحدة. وأوضح الناطق باسم الشرطة ان أحد المعتقلين أُفرج عنه بكفالة على ان يمثل في 12 تشرين الأول اكتوبر المقبل أمام المحكمة بتهمة حيازة سلاح. ولم يُسمّ الناطق هذا الشخص، لكن مقبول جاويد، محامي السيد عادل عبدالمجيد يرأس "مكتب الدفاع عن الشعب المصري"، قال ان موكّله وُجّهت إليه تهمة حيازة عبوة "رذاذ للدفاع عن النفس". وقال المحامي ل "رويترز" ان "التهمة غير خطيرة على الإطلاق". وقال الناطق باسم الشرطة ل "الحياة" أيضاً ان الموقوفين الخمسة الباقين حوّلوا الى دائرة الهجرة في وزارة الداخلية هوم أوفيس التي تتولى النظر في ملفاتهم. لكنه قال ان تحقيق شرطة مكافحة الإرهاب في نشاطاتهم لا يزال مستمراً. ومعلوم ان المانيا تعتقل حالياً السوداني ممدوح محمود سالم بناء على طلب من اميركا التي تتهمه بأنه مساعد لاسامة بن لادن، وبانه كان مسؤولاً عن شراء أسلحة له. وينفي المعتقل السوداني هذه التهمة، وإن كان يُقر بمعرفته بإبن لادن.