جيبوتي - رويترز، أ ف ب - توجه المواطنون في جيبوتي الى صناديق الاقتراع امس لانتخاب برلمان جديد في اول انتخابات تجري في ظل نظام تعدد الاحزاب. ويشارك في الانتخابات حوالى 180 ألف ناخب مسجلين لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية البرلمان ال65 لولاية تمتد خمسة اعوام. وكان التحالف الحاكم فاز بكل المقاعد في الانتخابات التي جرت في كانون الاول ديسمبر 1997. وبدأت جيبوتي تطبيق نظام تعدد الاحزاب في ايلول سبتمبر الماضي. وكان نظام الحزب الواحد معتمداً في جيبوتي في الفترة من 1977 الى 1992 عندما دخلت فترة انتقال سياسي سمح بتأسيس أربعة أحزاب. ويتوقع ان يضم البرلمان الجديد الذي تستمر ولايته خمس سنوات نساء للمرة الاولى منذ الاستقلال عن فرنسا العام 1977. وتخوض الانتخابات 14 امرأة. وقالت حواء احمد يوسف وزيرة النهوض بالمرأة "اخيراً اصبح يعترف بالمرأة كعناصر نشطة ومؤثرة في امتنا الصغيرة". وينتمي المرشحون للفوز بمقاعد الجمعية الوطنية التي تتألف من 65 مقعداً الى ثمانية احزاب مختلفة نظمت نفسها في كتلتين كل منهما اربعة احزاب. وفي آخر انتخابات برلمانية في عام 1997 فازت الاحزاب المؤيدة للحكومة بجميع المقاعد، لكن مراقبين يتوقعون ان تشهد هذه الانتخابات تحسن اداء المعارضة التي حاولت تكثيف مشاعر الاستياء لدى الناس في شأن البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة. وتجري الانتخابات بالاقتراع على اللوائح على اساس الحصول على الغالبية وفي دورة واحدة. وتشغل اللائحة التي تحصل على غالبية الاصوات مجمل المقاعد المخصصة للدائرة. وجيبوتي التي يبلغ عدد سكانها 600 الف نسمة مقسمة الى خمس دوائر هي مدن: جيبوتي وضواحيها 37 مقعداً ودخيل 12 مقعداً وعلي صبيح ستة مقاعد وتاجورة ستة مقاعد واوبوك ستة مقاعد. وتقيم فرنسا القوة المستعمرة السابقة في جيبوتي التي تطل على البحر الاحمر، اكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج يتمركز فيها 2800 رجل. وتستخدم القوات الاميركية قاعدة في جيبوتي حيث تنطلق منها في دوريات حراسة في اطار حربها ضد الارهاب في المنطقة.