يستعد رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف؛ لتشكيل حكومة تحالف من أجل تسوية المشاكل الهائلة لباكستان، بعد فوزه في انتخابات تشريعية تاريخية اتسمت بنسبة مشاركة مرتفعة على الرغم من اعمال عنف متفرقة. وأظهرت نتائج أولية، تفوق حزب الرابطة الإسلامية بقيادة شريف على بقية الأحزاب. وأوضحت قنوات التلفزيون الباكستانية أن حزب نواز شريف قد حصل حتى ظهر أمس على 127 مقعداً من إجمالي مقاعد البرلمان الوطني، فيما حصل حزب حركة الإنصاف بقيادة عمران خان على 34 مقعداً، ويليه حزب الشعب الذي قاد الحكومة المنتهية ولايتها على 30 مقعدا . وهذا الاقتراع تاريخي؛ لأنه سيسمح بإنتقال السلطة من حكومة مدنية إلى اخرى بعد انهائها ولاية كاملة من خمس سنوات للمرة الاولى في تاريخ باكستان التي تشهد باستمرار انقلابات عسكرية منذ ولادتها في 1947. ودعي أكثر من 86 مليون ناخب باكستاني أمس الأول السبت الى اختيار نوابهم ال342 في الجمعية الوطنية وممثليهم في المجالس الإقليمية الأربعة. ويتم انتخاب نحو 272 بصورة مباشرة في حين يجري تعيين سبعين آخرين وفقا للائحة النظام النسبي. وأعلنت مفوضية الانتخابات في باكستان أن نسبة المشاركة في اقتراع السبت «بلغت حوالى ستين بالمئة» أي أعلى نسبة على الاطلاق منذ 1977. وكانت الانتخابات التشريعية السابقة في 2008 شهدت اقبالا اقل بكثير من قبل الناخبين اذ بلغت يومها نسبة المشاركة 44 بالمئة.