بدأت المطربة الكويتية مرام مشوارها الفني منذ خمس سنوات حققت خلالها النجاح وبلغ رصيدها الفني اربعة ألبومات. في بداية ظهورها توقع لها الكثيرون مكانة تليق بها، وبالفعل استطاعت بصوتها الهادئ الجميل ان تحجز لنفسها مكاناً وسط نجوم الغناء في الكويت. وإضافة الى الغناء تميزت مرام بموهبتها التمثيلية اذ ادت دور المعلمة على مسرح الاطفال لأنها تحب مخاطبة الاطفال والغناء لهم، ولا تهتم للاشاعات التي تطاولها كونها جاءت من مجتمع خليجي محافظ بل تواجهها بعملها وفنها لايصال رسالتها الى الجمهور العربي كما تقول، ولديها احساس خاص باختيار الكلمات والألحان. "الحياة" التقت المطربة مرام خلال زيارتها الاخيرةلبيروت وكان هذا الحوار: انطلقت من بيئة محافظة، كيف كان رد فعل اهلك؟ - كان من الطبيعي ان يرفض اهلي خوضي المجال الفني، لأنني كنت صغيرة في السن ومتخرجة في الثانوية حديثاً، والمجتمع الخليجي المحافظ والمتمسك بالتقاليد والعادات لا يحبذ عمل الفتاة في الفن. إلا ان فكرة دخولي عالم الغناء كانت بمبادرة مني كوني تأثرت بالأجواء الفنية داخل اسرتي، فوالدي عازف عود ولدينا الكثير من الفنانين والممثلين في العائلة. ولهذا لم يكن صعباً اقناعهم لأنني استعنت بعمي على ذلك فهو يعمل في وزارة الاعلام الكويتية واستطاع ان يقنع اهلي بتحقيق هدفي في الفن كوني لا ازال صغيرة وأستطيع ان اشق طريقي بسهولة اذا احاطوني وساعدوني. بعد خمس سنوات من العمل الفني هل تعتقدين انك حجزت مكاناً لك بين مطربات الخليج؟ - عدد المطربات في الخليج قليل، وتقويم نفسي اين اكون بينهن هو مسؤولية الجمهور وليس مسؤوليتي، ولكن الحمدلله أنا موجودة في الكويت وعلى نطاق الخليج وحجزت لنفسي مكاناً في قلوب الناس. مثلت في مسرحية للأطفال دور معلمة، ماذا اعطاك هذا الدور؟ - عرض المسرحية لم يدم اكثر من شهر واحد، ولكنها كانت تجربة جميلة وعرفت فيها انني استطيع ان اصل الى قلب الطفل، وكنت سأعيد التجربة مرة ثانية في عيد الفطر الماضي ولكنني لم استطع ان انسّق بين حفلاتي وبين المسرح، ومن المحتمل ان اكرر هذه التجربة مستقبلاً. ستعيدين التجربة على مسرح الطفل ايضاً ام على مسرح الكبار؟ - طبعاً على مسرح الصغار لأن مسرح الكبار يتطلب عملاً اكثر، فإما ان يكون فكاهياً او درامياً، وأنا لا استطيع إلا مخاطبة الاطفال بالغناء والاستعراض لا اكثر ولا اقل. كنت ستقدمين على خطوة الغناء باللهجتين اللبنانية والمصرية لماذا تراجعتي؟ - لم اتراجع، ولكنني لم اجد عملاً يضيف اليّ كمطربة حتى الآن، وما زالت الفكرة موجودة عندي، لذا لا ازال ابحث عن ألحان من لبنان ومن مصر لأضيفها الى الألبوم الجديد. الفضائيات فرصة ذهبية هل تعتبرين ان جيلكم من الشباب محظوظ بوجود الفضائيات؟ - اكيد محظوظ، مثلاً وعلى صعيد الكويت كان من الصعب على المطربين الكويتيين الوصول الى خارجها، وكانت الاسماء التي وصلت الى العالم العربي معدودة من خلال حفلاتها او مشاركتها في المهرجانات العربية. اما اليوم فجميع المطربين معروفون في الوطن العربي بفضل الفضائيات، وتبقى هناك طبعاً نسب متفاوتة بين مطرب وآخر. هل تعتقدين انك مستهدفة بالاشاعات، ولماذا، وكيف تواجهينها؟ - كوني خليجية قد اكون مستهدفة من الاشاعات لأنه يبقى ان عمل الفتاة الفني غير مقبول في نظر المجتمع الخليجي، ويسلط عليها الضوء، والاشاعات اخذت نصيبها تجاهي. هناك اشاعات تؤثر في وبعضها لا ألتفت اليه مثل الطلاق او الزواج وغيرهما. اما الاشاعات التي تطاول الشرف فتؤثر في ولكنني انساها سريعاً لأنني احاول الاهتمام بعملي اكثر من اهتمامي بتلك الاشاعات. سبق وقدمت دويتو مع الفنان فرج غانم وكانت تجربة غير جدية، لماذا لم تعيدي هذه التجربة. - تجربتي مع فرج غانم جاءت بالصدفة عندما كنا نسجل في الاستديو، وغنينا معاً اغنية سجلناها بمصاحبة الأورغ فقط، ولم نصدرها في ألبوم، ولكننا فوجئنا لاحقاً بأنها وصلت الى الاذاعات، ولم اكرر التجربة معه، ولكنني سأعيد التجربة بعمل مع المطرب الكويتي الشاب بشار الشطي، والاغنية من ألحانه وكلمات شقيقه يوسف الشطي لأنني احسست بأنني سأقدم معه شيئاً جميلاً وراقياً وهذا لا يعني ان تجربتي مع فرج لم تكن كذلك ولكنها كانت سريعة ولم يحضر لها في شكل جيد. اين ترى مرام نفسها في الاغنية الخفيفة ام الطربية؟ - قدمت في اربع ألبومات الاغنية الخفيفة والبسيطة التي من الممكن ان يسمعها اي شخص صغيراً كان او كبيراً، ولكنني سأقدم الاغنية الطربية والكلاسيكية في ألبومي الجديد. نرى في ألبوماتك السابقة تكراراً لأسماء شعراء وملحنين، ألا تخافي من التكرار؟ - طبعاً لا، في ثلاث ألبومات تكرر اسما ملحن وشاعر هما خالد البندال وسليمان الملا، اما في الألبوم الرابع فلم يكونا معي لأنني تعاملت مع كتّاب وملحنين شباب، عددهم اكثر من الكتاب والملحنين القدامى، لأنني حاولت في هذا الألبوم ان انوع في الاغاني والألحان، كون الشعراء والمحلنين الشباب يستطيعون اعطاء افكارهم الجديدة التي تتناسب مع العصر، ولديهم تنويع في اعمالهم كون تجاربهم قليلة ومسيرتهم لا تزال في اولها فيحاولون تقديم افضل ما عندهم ليصلوا الى خبرة من سبقهم. أحاول فرض احساسي كيف ترين الفارق بين اول ألبوماتك وآخرها؟ - الفارق كبير جداً، حتى من ناحية عدد الاغاني لأن اول ألبوم كان فيه خمس اغان فقط، وكانت اختياراتي قليلة، اما الآن فكل شيء تغير من حيث الكلمات والألحان وحتى التوزيع وتعرفت اكثر الى ملحنين وتوسع عملي اكثر. من يساعدك على انتقاء الكلمات والألحان؟ - في البداية كان يساعدني اشخاص عدة، اما حالياً فأحاول قدر المستطاع ان يكون احساسي طاغياً على الاختيار حتى لو عرض عليّ لحن معين واستشرت احداً فيه اتأكد من صدق احساسي الشخصي في تأديته. لماذا تكثرين من تصوير الكليبات؟ - الفيديو كليب بات ضرورياً ليتعرف الناس الى المطرب صوتاً وصورة. نحن في عصر الفضائيات ودائماً هناك مطربون جدد، لذلك اصبح الفيديو كليب مهماً جداً في عملية انتشار المطرب وأنا من المطربات المقلات باحياء الحفلات، لذلك احاول التعويض عنها بتصوير الفيديو كليب. ما هو جديد مرام؟ - اعمل على تحضير ألبوم جديد اتوقع صدوره في نيسان ابريل المقبل تعاملت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين الشباب من الكويت، وللمرة الاولى اتعامل مع ملحنة كويتية شابة اسمها نياف وأيضاً مع ملحنين سبق وتعاملت معهم في الألبوم السابق مثل فهد الناصر وعماد البني وعبدالله القعود.