بيروت - "الحياة" - أخذ التأزم السياسي في لبنان، الناجم عن اقفال محطة "ام تي في" المعارضة، منحى تصعيدياً أمس ينتظر ان يتفاعل في الأيام المقبلة، اذ بلغ الشارع حيث تظاهر عشرات من موظفي المحطة وعناصر من انصار العماد ميشال عون في وسط بيروت التجاري. ودعا الحزب الشيوعي وأفرقاء آخرون الى التظاهر بعد غد الثلثاء دفاعاً عن الحريات. راجع ص5 ويشترك في الدعوة الى التظاهر بعد ظهر الثلثاء "لقاء قرنة شهوان"، "المنبر الديموقراطي"، "حركة التجدد الديموقراطي" برئاسة النائب نسيب لحود بالتنسيق والتوافق مع "حركة الشعب" والشيوعي الذي تقدم بعلم وخبر الى وزارة الداخلية طالباً الترخيص للتظاهرة. وتنقل الدعوة هذه المواجهة السياسية الى مستوى آخر خصوصاً انها ستتم في اليوم التالي لانعقاد المؤتمر الوطني للدفاع عن الحريات غداً الاثنين الذي يفترض ان يحدد وسائل التحرك تحقيقاً لهذا الهدف. وهو ويضم موالين ومعارضين وسط تساؤلات عما اذا كان الموالون سيشاركون في نقل الاحتجاج الى الشارع. وفي وقت لم تظهر بعد نتائج جهود تبذلها لجنة المتابعة المنبثقة من اجتماع الاعلاميين بقيادة نقابتي الصحافة والمحررين الخميس الماضي، أبلغ رئيس الحكومة رفيق الحريري وفد اللجنة النقابية امس "ان السلطة التنفيذية لا تسمح لنفسها بالتدخل في القضاء والاحكام الصادرة عنه قرار اقفال ام تي في صدر عن محكمة المطبوعات وإذا كان هناك من شكوى فهناك طرق نص عليها القانون". وأكد نقيبا الصحافة محمد بعلبكي والمحررين ملحم كرم ايمانهما بالقضاء وعدالته، في ما يشبه الأمل بأن تعيد المحكمة النظر في القرار الذي اتخذته بعد تقدم وكلاء الدفاع عن "ام تي في" بمراجعة أمامها للسماح باعادة فتحها. لكن الأوساط السياسية والرسمية المعنية بأي تسوية ممكنة اكدت ل"الحياة" ان ليست هناك اتصالات سياسية جدية تواكب محاولات ايجاد مخرج قضائي، لا مع الحريري ولا مع أي فريق سياسي موال أو معارض، ولا مع وزير الاعلام غازي العريضي الذي كان اعلن رفضه القرار. وتابع اركان لقاء "قرنة شهوان" الذي يضم اركان المعارضة المسيحية امس اتصالاته مع عدد من الافرقاء للتشاور معهم في الخطوات التصعيدية، وشملت البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، وواصل اركانه انتقاد تسخير السلطة السياسية القضاء. وبرزت انتقادات لموقف "اللقاء" اعتبار الحوار مع رئيس الجمهورية "بلا جدوى". وأهم هذه الانتقادات جاء من رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي ورئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص.