لندن - "الحياة"، رويترز - تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية أمس واقترب اليورو مجدداً من مستوى التعادل مع العملة الاميركية وسط قلق متنامي في الاسواق من احتمال توجيه ضربة أميركية للعراق للاطاحة بالرئيس صدام حسين وانعكاس ذلك على الاقتصاد الاميركي. وارتفع سعر الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوى مقابل الدولار منذ شهر بعدما قرر بنك انكلترا المركزي تثبيت سعر الفائدة الرئيسية، في خطوة كانت متوقعة في الاسواق. وتحسن الدولار نسبياً في الساعات التالية من التعامل عقب اعلان مجموعة من البيانات الاقتصادية الاميركية، وسجل بعد ظهر أمس 117.99 ين مقابل 118 يناً في اواخر التعامل أول من أمس. وارتفع اليورو الى 0.9956 دولار من 0.991 دولار والاسترليني الى 1.5723 دولار من 1.564 دولار. وتنتظر الاسواق اليوم صدور بيانات العمالة في الولاياتالمتحدة عن شهر آب أغسطس الماضي، ويتوقع ان تظهر ارتفاع عدد الوظائف الجديدة 37 الفاً واستقرار معدل البطالة عند 5.9 في المئة. وقال متعاملون ان الدولار ما زال يميل نحو الانخفاض على رغم ارتفاع مؤشر "داو جونز" لبورصة نيويورك أول من أمس بعد انخفاضه على مدى خمسة أيام متتالية. وقال متعاملون في سوق الصرف ان ضرب العراق سيضغط على الدولار، إذ قد يتسبب في رفع اسعار النفط وهذا بدوره قد يضر الانتعاش الاقتصادي الاميركي الهش. الاسترليني والفائدة وقرر بنك انكلترا المركزي أمس ابقاء سعر الفائدة عند مستوى أربعة في المئة للشهر العاشر على التوالي. وعلى رغم ان البيانات الاقتصادية الصادرة منذ الاجتماع السابق للجنة السياسات النقدية، المسؤولة عن قرارات الفائدة على الاسترليني، كانت ايجابية الا ان سوق الاسهم تراجعت مرة اخرى في الايام القليلة الماضية وهبط مؤشر "فايننشال تايمز 100" لبورصة لندن أمس الى أقل من مستوى 4000 نقطة. وتتوقع غالبية الاقتصاديين ان يظل سعر الفائدة على الاسترليني عند مستوى اربعة في المئة، وهو ادنى مستوى منذ 38 عاماً، خلال السنة الجارية خصوصاً اذا استمرت السيطرة على التضخم، لكن قلة منهم تتوقع خفضاً آخر للفائدة في الربع الاخير من السنة. وعقب اعلان بنك انكلترا تثبيت سعر الفائدة استقر سعر صرف الجنيه الاسترليني من دون تغيير عن السعر الذي سجله في بداية التعامل وهو 1.5723 دولار، أي بارتفاع نحو ثلث نقطة مئوية عن اليوم السابق.