وجهت وزارة المال دعوة إلى المستثمرين للاشتراك في عملية مبادلة 12 مليون دولار من الدين الاسباني المستحق على الأردن بمشاريع في المملكة بالدينار الأردني. وأعلنت الوزارة في دعوتها "ان هذه المبادلة تأتي بناء على الاتفاقات المبرمة من خلال نادي باريس التي توصلت فيها الحكومتان الأردنية والاسبانية إلى وضع الاجراءات التنفيذية لعملية مبادلة 12 مليون دولار أميركي من الدين الاسباني في شكل يسمح بزيادة الاستثمارات في الأردن لتساهم في عملية التنمية الاقتصادية". وكان الأردن ونادي باريس وقعا اتفاقات في العاصمة الفرنسية في تموز يوليو الماضي تتضمن إعادة جدولة نحو 2.1 بليون دولار تمثل الأقساط والفوائد التي تستحق على الأردن للدول الدائنة الأعضاء في النادي خلال الفترة بين الأول من أيار مايو 2002 ونهاية سنة 2007. وتضمنت الاتفاقات بنداً خاصاً بمبادلة الدين باستثمارات، يقوم الأردن بموجبه باجراء مفاوضات مع الدول الدائنة على أساس ثنائي واختياري، حول ترتيبات مبادلة الدين مقابل استثمارات في المملكة أو مشاريع تنموية وبأسعار خاصة. ونصت الاتفاقات على استغلال 30 في المئة من رصيد الديون الأردنية حداً أقصى لمبادلات الدين باستثمارات أو مشاريع تنموية يتم الاتفاق عليها ثنائياً مع الدول الأعضاء في النادي. وأضافت الدعوة الصادرة عن الوزارة "ان شروط المبادلة تؤهل المستثمرين من جميع الجنسيات للمساهمة في الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، إما بالتمويل أو بتوسيع مشاريع قائمة أو تملك أسهم في الشركات والمؤسسات الأردنية، خصوصاً تلك المطروحة للتخصيص". وعن اجراءات تحويل الدين، قالت الوزارة: "إن الخزينة ستقوم بدفع قيمة المبادلة بالدينار إلى حساب المستثمر لدى أحد المصارف الأردنية خلال 15 يوماً من تاريخ اشعار الحكومة الاسبانية للمملكة بقيام المستمثر بدفع المبلغ". وكان الأردن وقع منذ 1993 عدداً من اتفاقات مبادلة الدين الخارجي المستحق عليه باستثمارات بأسعار خصم مناسبة يقوم بها مستثمرون من عدد من الدول الدائنة ومنها فرنسا والمانيا.