واشنطن - رويترز - بدأت تظهر الى السطح الخلافات بين المسؤولين الاميركيين في شأن الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة على الارهاب. فبعد مضي شهور على الدعم للرئىس جورج بوش، تساءل زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل اول من امس عن خطط البيت الابيض لتوسيع الحرب. وأضاف انه يجب القاء القبض على اسامة بن لادن كي تتكلل جهود بلاده بالنجاح. وقال السيناتور داشل: "لا أظن ان النجاح الذي حققناه اعطي اهمية لا يستحقها، ولكن الحفاظ على هذا النجاح لا يزال موضع شك باعتقادي". وبذلك انضم داشل الى مجموعة صغيرة من المشرعين الذين بدأوا يعبرون عن قلقهم ازاء توسيع نطاق العمليات العسكرية. وفي اشارته الى ضرورة القبض على بن لادن وقادة آخرين في شبكة "القاعدة"، قال داشل: "اظن ان من المهم استمرار الضغط. سنواصل العمل الذي التزمته بلادنا. ولن نكون في مأمن حتى يتم قصم ظهر القاعدة، ولكننا لم نحقق ذلك الى الآن". وسارع الجمهوريين الى الرد على تصريحات داشل، اذ تساءل زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ترنت لوت: "كيف يجرؤ السيناتور داشل على انتقاد الرئىس بوش فيما نخوض حرباً على الارهاب؟". وفي مقابلة مع تلفزيون "بي بي اس"، عبر لوت عن قلقه من تعليق داشل، متخوفاً من تأثيره السلبي على روح الوحدة والاجماع التي ابداها الحزبان بعد "هجمات 11 ايلول". كما صرح النائب توماس دايفس الذي يترأس لجنة جمهورية في مجلس النواب بأن "تعليقات داشل المفرقة للصفوف، ستعطي راحة ودعماً لأعدائنا وذلك من طريق استغلال الانقسام في بلادنا". كما صدر توبيخ خفيف من البيت الابيض.