الناصرة - "الحياة" عدلت قيادة الجيش الاسرائيلي تقديراتها في شأن موعد الهجوم الاميركي المتوقع على العراق، وبعد اسابيع من الترويج بأنها تتوقع الضربة العسكرية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، اتضح من تقرير خاص اعده قسم العمليات ان الضربة لن تنفذ قبل شباط فبراير من العام المقبل، وأصدر القسم تعليماته الى أذرع الجيش المختلفة بتكثيف الاستعدادات لمواجهة احتمال تعرض سرائيل لقصف عراقي بالصواريخ، وإنهائها حتى نهاية كانون الثاني يناير المقبل، وطالب الأفرع بأن تكون في أقصى درجات الجاهزية، وخصوصاً لجهة "توفير الرد الملائم للسيناريوات المختلفة". ونقلت اذاعة الجيش عن التقرير ان القيادة العسكرية تتوقع ثلاثة سيناريوات ممكنة، مع بدء الهجوم الاميركي هي: - اطلاق صواريخ عراقية أرض - أرض تحمل رؤوساً غير تقليدية باتجاه اسرائيل. - اطلاق قذائف من جنوبلبنان على شمال اسرائيل. - استئناف المواجهات مع الفلسطينيين واحتمال قيامهم بتنفيذ عملية تفجير كبيرة توقع عدداً هائلاً من الضحايا. ويفترض معدو التقرير ان يقدم الرئيس العراقي صدام حسين في حال شعر بخطر جدي على نظامه أو حياته على استخدام ترسانته العسكرية لضرب اسرائيل وان يحاول حزب الله والفلسطينيون اشعال جبهات مختلفة. الى ذلك، نقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن رئيس الحكومة ارييل شارون قوله ان اسرائيل سترد على أي اعتداء عراقي يستهدف البلدات الاسرائيلية، فيما كرر وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر القول ان اسرائيل اكثر الدول في العالم استعداداً لمواجهة انعكاسات الحرب الاميركية المتوقعة على العراق "سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية". وقال الرئيس السابق لفريق مفتشي الأسلحة ريتشارد بتلر ان ما يقلقه هو ان تنجر اسرائيل الى الحرب على العراق وتلجأ الى استعمال السلاح النووي الذي تمتلكه. وزاد، امام مؤتمر اقتصادي في هونغ كونغ ان الرئيس العراقي صدام حسين، قد يهاجم اسرائيل بهدف تصعيد الأوضاع واشعال حرب اسرائيلية - عربية شاملة "وفي هذه الحال فإن الخوف الأكبر هو ان تستخدم اسرائيل سلاحها النووي واذا ما وقع ذلك فإن العالم سيتغير تماماً وأخشى حقاً على وجودها". وفي واشنطن رويترز قال مسؤولون اميركيون ان الولاياتالمتحدة ستواصل حض اسرائيل على عدم الرد اذا تعرضت لهجوم عراقي وانها تعتقد ان استجابة الدولة اليهودية لهذا الطلب يعتمد على عناصر عدة منها استخدام الرئيس العراقي صدام حسين أسلحة غير تقليدية في الهجوم. وطلبت واشنطن من اسرائيل خلال محادثات خاصة الالتزام بسياسة ضبط النفس التي اتبعتها في حرب الخليج في العام 1991 حين لم ترد على العراق، على رغم انه اطلق عليها 39 صاروخاً من صواريخ "سكود"، وقال مسؤول اميركي رفيع المستوى ان "وزارة الدفاع لا تريد أحداً آخر في مجالها الجوي" في حال نشوب الحرب. وردّ المسؤولون الاسرائيليون على الطلب الأميركي بأنهم يحتفظون بحق الرد اذا أطلق الرئيس العراقي صواريخ "سكود" على المدن الاسرائيلية.