واشنطن -أ ف ب، رويترز- أكد الادعاء العام في قضية زكريا موسوي الفرنسي من أصل مغربي 34 عامًا، أول من أمس، أن لديه الدليل على وجود صلة بين موسوي واللبناني زياد الجراح الذي كان من بين منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وأدلى الادعاء بهذه المعلومات في إطار الجهود التي يبذلها من أجل إدراج التسجيلات الصوتية التي جرت في غرف قيادة الطائرات المخطوفة، في ملف الادعاء. وقال الادعاء إن موسوي اتصل برقم هاتف مسجل على بطاقة زيارة تخص زياد الجراح، عثر عليها في حطام الطائرة التابعة لشركة "يونايتد إرلاينز" التي كان يستقلها وتحطمت في ولاية بنسلفانيا بعد شجار بين الخاطفين والركاب. وجاء في وثيقة للمحققين إن "دور الجراح كأحد خاطفي الرحلة 93، هو أمر مهم في الادلة التي قدمتها الحكومة عن وجود صلة للمتهم موسوي بالمؤامرة". وكانت القاضية ليوني برينكيما المكلفة هذه القضية، قررت منع بث التسجيلات أمام المحكمة، معتبرة أنها قد تلحق ضررًا بالمتهم وليست لها قيمة كبيرة في ملفه. وتأجلت محاكمة موسوي الذي قد يواجه عقوبة الاعدام إذا ثبتت ضده التهم، إلى كانون الثاني يناير المقبل، لاعطائه مزيدًا من الوقت لاعداد دفاعه. وكان موسوي وهو يحمل الجنسية الفرنسية، أقر بأنه ينتمي إلى تنظيم "القاعدة" ولكنه نفى أي مسؤولية له عن هجمات 11 أيلول. عميل "أف بي آي" على صعيد آخر، أعلنت محققة برلمانية أمام إحدى لجان الكونغرس الاميركي، أن مسؤولاً في مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في مينيابوليس ولاية مينيسوتا، أكد قبل أسبوعين من هجمات 11 أيلول 2001، للمسؤولين عنه في واشنطن أنه يريد منع زكريا موسوي من الاستيلاء على طائرة "ليصدم بها مركز التجارة العالمي" في نيويورك. وأضافت المحققة إليونور هيل أن المسؤولين في المكتب أجابوا: "ذلك لن يحصل. لا نعرف هل هو فعلاً إرهابي، وليست لدينا الادلة الكافية التي تؤكد أنه إرهابي. إنه شخص يهتم بهذا النوع من الطائرات. هذا كل ما في الامر". وانتقدت إليونور هيل التي كانت تدلي بشهادتها أمام لجنة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ مكلفة إيضاح الظروف المحيطة بالهجمات، أخطاء أجهزة الاستخبارات والأمن الاميركية وعجزها عن الاتصال في ما بينها والعقبات البيروقراطية التي منعت مكتب التحقيقات الفيديرالي من التحذير من احتمال وقوع الهجمات. وأضاف المسؤول عن "أف بي آي" في مينيابوليس للمحققين في الكونغرس، أنه لم يكن لديه أي سبب يحمله على الاعتقاد بأن موسوي يعتزم تنفيذ هذا الاعتداء لكنه أراد فقط لفت انتباه المسؤولين إليه.