أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين قد تكون وسيلة مناسبة لتخليص العراق من أسلحة الدمار الشامل. وأكد في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي بعد يوم واحد من نشر الملف البريطاني عن أسلحة الدمار العراقية "ان تغيير النظام ليس هدف الحكومة البريطانية، ولكن ذلك قد يحدث على أي حال". لكن موقف الحكومة البريطانية تعرض لنقد حاد من 64 نائباً من حزب العمال الحاكم، ورفضته المانياوروسيا اللتان لم تجدا فيه جديداً، وأعلنت موسكو ان الخطر الجورجي عليها أشد من الخطر العراقي. وظهرت بعض الخلافات البريطانية - الأميركية حول وسيلة نزع الأسلحة العراقية، ففيما أعلن سترو أن لندن تفضل تحقيق ذلك بالطرق السلمية قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان أفضل وسيلة لذلك هي تغيير النظام في بغداد. } لندن، برلين، وارسو - "الحياة" - قال سترو "ان الهدف الذي نسعى الى تحقيقه هو نزع سلاح الرئيس صدام حسين وقد ينتج عن ذلك إحداث تغيير في النظام العراقي". وقال ان بريطانيا "تفضل استراتيجية تحقيق هذا الهدف بالطرق السلمية، من خلال عودة المفتشين الدوليين، وضمان منحهم صلاحيات واضحة الى أقصى حد ممكن لتنفيذ مهمتهم وفقاً لما هو محدد لهم". وأكد أن "علينا أن نوضح للنظام العراقي أنه إذا لم يحقق ذلك الأمر بهذه الوسائل السلمية فإنه سيواجه عندئذ القوة المسلحة". في وارسو أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف في حديث الى صحيفة "ريزبوسبوليتا" البولندية أمس ان الوضع على الحدود بين روسياوجورجيا يثير "قلقا اكبر" لديه من مشكلة العراق. وأكد ايفانوف في وارسو حيث يحضر اجتماعا مع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي انه "لا يعرف شيئاً" عن خطة اميركية لاطاحة صدام. وقال: "لست على علم بمثل هذه الخطة ... سيتوجه المفتشون الى العراق بالتأكيد واعتقد انهم سيصلون الى هذا البلد منتصف تشرين الاول اكتوبر". واضاف: "بصفتي وزيراً للدفاع فإنني قلق اكثر من الوضع عند الحدود بين روسياوجورجيا". واكد ان روسيا تملك "أدلة دامغة" على ان السلطات الجورجية لا تحارب الارهاب وان "بعض الاعضاء في السلطة على علاقة مباشرة بالارهابيين". واضاف ان "هجوماً ارهابياً مباشراً يشن على بلادي انطلاقاً من الاراضي الجورجية". ونفى ايفانوف وجود اي علاقة بين الدعم الروسي لعملية دولية ضد العراق وتحرك محتمل يستهدف المتمردين الشيشان الذين يختبئون في منطقة بانكيسي قرب الحدود الروسية. لكن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أكد معارضة الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربات روسية الى جورجيا، وأعلن في مؤتمر صحافي ان "موقف الولاياتالمتحدة يقضي بضرورة احترام سيادة اراضي جورجيا. اننا نعارض عمليات قصف في هذه المنطقة". وأكد ان واشنطن مدركة "للصعوبات التي تواجهها روسيا" بسبب تحركات المتمردين الشيشان الناشطين على جانبي الحدود الروسية الجورجية. وقال ان اميركا "ارسلت قوات الى جورجيا وعملنا مع الحكومة الجورجية في محاولة لتدريب بعض رجالها ... ليتمكنوا من معالجة هذا الموضوع". واضاف: "لقد شجع الرئيس بوش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العمل بالتعاون الوثيق مع الحكومة الجورجية ليرى ما اذا كان بامكانهما ايجاد حل ملائم لمشكلة خطيرة فعلا". وأكد رامسفيلد ان الأسرة الدولية "انذرت" بالتهديدات التي تشكلها ترسانة أسلحة الدمار الشامل العراقية معلناً ان هدف الحرب ضد الارهاب هو "منع هجوم" بأسلحة الدمار الشامل. وقال ان "الكل انذر الآن وكل العالم اصبح الآن على علم واضح بالتهديدات التي تواجهها" المجموعة الدولية. واضاف ان "هدفنا في الحرب ضد الارهاب هو تجنب 11 ايلول سبتمبر آخر او، أسوأ من ذلك، هجوم باسلحة الدمار الشامل قبل ان يحصل".