إسلام آباد، واشنطن، جاكرتا - "الحياة" - قالت مصادر في ولاية هيرات الافغانية المحاذية للحدود مع إيران، إن مجموعة صغيرة من الجنود الاميركيين تمركزت في ثكنة عسكرية أعيد تجديدها أخيراً في منطقة تبعد 40 كيلومتراً فقط عن الحدود الايرانية. ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد السكان أن "ثلاثة أميركيين زاروا المنطقة قبل أيام، وتحدثوا إلى الناس في المسجد عن رغبتهم في شراء أرض". وأضاف: "ظلت إشاعات تتردد لمدة شهر أن الاميركيين قادمون إلى هذا المكان". وتردد ان زعيم المنطقة اسماعيل خان كان يعارض انتشارهم هناك، لكنه غيّر رأيه بعد لقاء مع قائد القوات الاميركية في أفغانستان أخيراً. راجع ص 8 في غضون ذلك، خيمت أجواء القلق في أوساط الاقلية المسيحية في باكستان إثر هجوم على مقر مؤسسة خيرية مسيحية في كراتشي، أسفر عن سقوط سبعة قتلى. وجاء ذلك على رغم إجراءات اتخذت لحماية المسيحيين بعد تحذيرات من هجمات محتملة. ولم تعثر الشرطة في مكان الاعتداء الا على ثماني طلقات مسدس فارغة تتطابق مع الرصاصات الثماني التي كان اطلقها مسلحان عن قرب على الضحايا. وذُكر ان المهاجمين أوثقوا أيدي الضحايا قبل إعدامهم برصاصة في الرأس. وتزامن الحادث مع التوتر المتصاعد مع الهند، نتيجة الهجوم أول من أمس، على معبد هندوسي في غوجارات الذي سارعت نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بالتورط فيه. ورفض المسؤولون الباكستانيون الاتهام الهندي، فيما نفت مصادر المقاتلين الكشميريين أي علاقة لها بالهجوم. على صعيد آخر، تواصلت الاعتقالات في صفوف إرهابيين مشتبه بهم. وقبضت الشرطة الباكستانية، بالتعاون مع عملاء مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، على تونسي يشتبه في انتمائه إلى "القاعدة"، إثر دهم منزل في بيشاور ليل أول من أمس. إلى ذلك، صعدت سنغافورة اتهاماتها لزعيم "الجماعة الاسلامية" الاندونيسية الشيخ أبو بكر باعشير بالتورط في مخططات إرهابية، مشيرة إلى أن عدداً من معتقلي "القاعدة" لديها أشاروا إلى باعشير باعتباره قائدهم. وجاء ذلك في وقت تدرس واشنطن وضع "الجماعة" على لائحة المنظمات الارهابية، الامر الذي تتخوف منه أوساط الحكومة الاندونيسية باعتباره سيؤجج المشاعر المناهضة للاميركيين في البلاد. من جهة أخرى، أعلنت بنغلاديش أنها اعتقلت سبعة أجانب عملوا لدى "مؤسسة الحرمين الخيرية"، للاشتباه في تورطهم في تهريب أطفال لتشغيلهم في السخرة. وأضافت أن بين المعتقلين أربعة يمنيين، إضافة إلى جزائري وليبي وسوداني. وكانت واشنطن اتهمت المؤسسة الخيرية العالمية بالتورط في تمويل نشاطات إرهابية، إثر هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي. وفي الولاياتالمتحدة، أكد الادعاء العام في قضية المعتقل زكريا موسوي، أن لديه الدليل على وجود صلة بين الاخير واللبناني زياد الجراح الذي كان من بين منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وقال الادعاء إن موسوي اتصل برقم هاتفي مسجل على بطاقة زيارة تخص زياد الجراح، عثر عليها في حطام الطائرة التي تحطمت في بنسلفانيا. وأعلنت محققة أمام إحدى لجان الكونغرس الاميركي، أن مسؤولاً في مكتب "أف بي آي" في مينيابوليس ولاية مينيسوتا، أبلغ قبل اسبوعين من هجمات 11 أيلول، المسؤولين عنه في واشنطن أنه يريد منع زكريا موسوي من الاستيلاء على طائرة "ليصدم بها مركز التجارة العالمي" في نيويورك. وأضافت المحققة أن المسؤولين في المكتب أجابوا أن "ذلك لن يحصل". وفي الوقت نفسه، قوبلت المشاركة المحتملة لحلف شمال الاطلسي في الحرب على الارهاب، بارتياح أميركي وترحيب من جانب عدد من الدول المعنية. وقال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد إن لديه انطباعاً أن خطة قدمها في هذا الشأن "نالت دعماً كبيراً وإيجابياً". وكان رامسفيلد اقترح إنشاء قوة اوروبية - أميركية من 20 ألف عنصر ل"التدخل الوقائي من أجل إرساء الاستقرار لتفادي تطور أزمة ناشئة أو عملية انتشار مسبقة، قبل تنفيذ عملية تقليدية لحفظ السلام كالعمليات التي نفذها الاطلسي في البلقان أو التدخل للقيام بعملية لاجلاء رعايا الدول الحليفة" من مناطق توتر. وفي مدريد ا ب، أعلنت الحكومة أمس ان عصوب الأبرش غلبون، المشتبه في ارتباطه ب"القاعدة" والذي صوّر أشرطة فيديو لأماكن في الولاياتالمتحدة يُعتقد بانها استُخدمت في التحضير لهجمات أيلول، خرج من السجن بكفالة مالية قدرها 150 الف يورو 146 الف دولار. وأُفرج بكفالة عن عضو آخر في المجموعة هو مؤمن خير الساق، في حين بقي في السجن عضو ثالث هو عبدالرحمن الارناؤوط. وفي باريس رويترز، انتقد وزير العدل دومينيك بيربن بريطانيا لفشلها في تسليم الجزائري رشيد رمدة لمحاكمته في قضية تفجيرات محطات الانفاق في باريس عام 1995. وقال ان محاكمة رمدة الموقوف في لندن منذ تشرين الثاني نوفمبر 1995، يمكن ان تحصل غيابياً. والمحاكمة مقررة في الأول من تشرين الأول اكتوبر المقبل. وأسف لامتناع بريطانيا عن تسليم الجرائري المشتبه في لعبه دوراً في عمليات التفجير، وقال انه ابلغ البريطانيين بنفاد صبر الفرنسيين إزاء قضيته.