التقى رئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد أمس نائب وزير التجارة الاميركي صمويل بودمان في حضور وزراء التجارة والخارجية والمال والاتصالات والسفير الاميركي لدى مصر. وأكد بودمان الذي التقى أيضاً اعضاء الغرفة التجارية الاميركية في مصر متانة العلاقات المشتركة، لافتاً إلى أنها قادرة على تخطي فترات الأزمات والخلافات مثلما حصل سابقاً. وذكر بودمان، الذي يزور مصر ضمن جولة تشمل المغرب ونيجيريا، ان الرئيس الاميركي جورج بوش يعطي أولوية كبيرة لدعم العلاقات الاقتصادية مع مصر كون مصر من بين أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، اذ بلغ حجم التجارة بين البلدين 7،4 بليون دولار عام 2001. وقال بودمان إن المجلس الرئاسي المصري - الاميركي سيعقد أول اجتماع له بتشكيله الجديد في واشنطن الاسبوع المقبل برئاسة وزيري التجارة الاميركي دونالد ايفانز والمصري يوسف بطرس غالي، للبحث في آفاق توسيع العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر في شأن سبل تحسين مناخ الاعمال والاستثمار وتنمية القطاع الخاص. وسيرأس الممثل التجاري الاميركي روبرت زوليك في واشنطن مطلع الشهر المقبل أول اجتماع لمجلس اتفاقية الاطار العام للاستثمار والتجارة والمعروفة باسم "تيفا" الذي سيبحث في سبل زيادة فرص التوصل الى اقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين. ورداً على سؤال حول التأثيرات السلبية على المصالح التجارية الاميركية في ظل اصرار الولاياتالمتحدة على ضرب العراق واستمرار التصعيد الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، قال بودمان إن الرئيس بوش لم يقرر بعد بشكل نهائي ماذا سيفعل مع العراق، مشيراً إلى استمرار المشاورات مع الاتحاد الاوروبي والعالم العربي لاتخاذ القرار النهائي، لكنه اقر في الوقت نفسه بتأثر التجارة الاميركية في حال ضرب العراق. وحول إقدام الولاياتالمتحدة على فرض رسوم اغراق على وارداتها من الصلب، أكد أن هذا الاجراء موقت لمدة ثلاث سنوات فقط وأن هناك ضغوطاً عدة من دول كثيرة ومن داخل الولاياتالمتحدة نفسها لوقف دعم الصلب، مشيراً الى أن صناعة الصلب الاميركية امامها ثلاث سنوات فقط من اجل اعادة الهيكلة والمنافسة مع صناعات الصلب في الدول الاخرى. وقال غالي إن محادثاته مع بودمان تناولت تطور العلاقات ووسائل تنمية المبادلات التجارية والاستثمارية الاميركية في مصر.