اكتشاف ثلاث لوحات مائية بالألوان للشاعر الفرنسي أرتور رامبو 1854-1891 قد يكون حدثاً فرنسياً مهماً، فهو، على غرار شعراء عصره، لم يرسم إلا بالحبر الأسود والقلم الرصاص. وان يكون رامبو رسم تلك اللوحات في لبنان سنة 1887 فالحدث تتضاعف اهميته ويصبح اللبنانيون معنيين به. وزيارة رامبو للبنان ظلت اصلاً مجهولة ولم توردها المراجع المعروفة والرائجة ضمن مغامرته "الشرقية" الطويلة التي حملته من مارسيليا الى عدن والحبشة وهرر وأريتريا والاسكندرية والقاهرة وقبرص. راجع مقالة عبده وازن في الصفحة 16 زار رامبو بيروت في ايلول سبتمبر بغية الحصول على جواز سفر من القنصلية الفرنسية ليتمكن من الذهاب الى سورية لشراء اربعة بغال تحتاج اليها قافلته المؤلفة من الجمال غالباً، لكن رامبو عدل عن قراره وعوض ان يذهب الى سورية عاد الى عدن. وخلال اقامته في بيروت احتاج رامبو الى المال فرسم اللوحات الثلاث وباعها. هذه اللوحات اكتشفها في ايار مايو 2001 جان لوك باران في بلدة فرنسية نائية. وبعد سنة من التحقيق في باريس صدرت إفادة رسمية تؤكد ان التوقيع هو للشاعر رامبو. فصدرت اللوحات حديثاً ضمن كتاب لجان لوك باران عن "متحف ومكتبة أرتور رامبو" وعنوانه "رامبو مجنحاً". وحملت احدى اللوحات اسم بلدة "بيت مري" اللبنانية فوق توقيع رامبو.