سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملات دهم جديدة بحثا عن أعضاء "القاعدة" في باكستان وهجوم دموي على حافلة في كراتشي . إسلام آباد استكملت التحقيق مع بن الشيبة والاميركيون "متلهفون" لتسلمه واستجوابه
إسلام آباد، كراتشي، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلنت السلطات الباكستانية استكمال التحقيق مع رمزي بن الشيبة "منسق" هجمات "11 أيلول سبتمبر"، وعزمها على تسليمه قريبًا إلى الولاياتالمتحدة حيث "يتلهف" المسؤولون لاستجوابه، بحسب ما قالت مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس. وفي وقت نفذت الشرطة الباكستانية سلسلة عمليات دهم جديدة في ضوء اعترافات أعضاء في "القاعدة" اعتقلوا مع بن الشيبة، رد الاصوليون بتفجير حافلة ركاب في كراتشي ما أسفر عن سقوط قتيل وستة جرحى. وأعلن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية أمس، أن التحقيق مع رمزي بن الشيبة المتهم بانه "منسق" هجمات 11 أيلول 2001، وصل إلى "مرحلته النهائية"، وسيسلم الموقوف سريعًا، إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف المصدر أن رمزي بن الشيبة الموقوف حاليًا في مبنى عسكري قريب من مطار كراتشي، قد يغادر باكستان اليوم برفقة عنصر آخر في "القاعدة" لم يتعرف إليه، إلا أنه أوقف في الوقت نفسه مع بن الشيبة في جنوبباكستان. وذكرت مصادر عدة أن هوية الموقوفين، باستثناء بن الشيبة، لم تكشف بعد بسبب التدقيق فيها مع مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف بي آي. وتردد أن مسؤولين أميركيين شاركوا الباكستانيين في استجوابه مبدئيًا. ويعتبر توقيف رمزي بن الشيبة بمثابة الضربة الاقسى الموجهة لتنظيم "القاعدة" منذ توقيف "أبو زبيدة" في آذار مارس الماضي في فيصل آباد شرق باكستان. وتنسق القوى الامنية الباكستانية في شكل وثيق مع "أف بي آي"، وجاءت التوقيفات التي حصلت الثلثاء والاربعاء الماضيين، إثر التقاط الأميركيين مكالمات هاتفية. واشنطن وأبدى الرئيس الاميركي جورج بوش سروره لهذه التوقيفات. وأعلن وزير الداخلية الالماني أوتو شيلي أن بلاده ستتقدم بطلب استعادة رمزي بن الشيبة الذي كانت أصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وقالت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي إن الولاياتالمتحدة تريد تسلم بن الشيبة. وأضافت في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" أمس، أن المسؤولين الاميركيين يتلهفون لاستجواب بن الشيبة لمعرفة معلوماته بشأن هجمات 11 أيلول. وأوضحت: "نريده بالتأكيد تحت أيدينا. سنعمل مع المسؤولين الباكستانيين. ونرغب بالتأكيد في أن نتمكن من معرفة ما لديه". ووصفت خطوة اعتقال بن الشيبة بأنها تمثل نجاحًا مهمًا في الحرب الاميركية على الارهاب، قائلة إنها "أنباء طيبة للغاية". ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين باكستانيين أن بن الشيبة، كان وحيدًا ونائمًا لدى توقيفه، واعتقل من دون مقاومة. وقال ضباط في الاستخبارات الباكستانية أن اعتقال بن الشيبة كان العملية الاولى من ثلاث عمليات حصلت مساء الثلثاء وصباح الاربعاء الماضيين وأدت إلى مقتل عنصرين من تنظيم "القاعدة" وتوقيف ثمانية آخرين. وأوضحت المصادر أن مسؤولين أميركيين تعرفوا على بن الشيبة بعد نهاية العمليات. وذكر مسؤول باكستاني أن اثنين من المعتقلين شاركا في قتل الصحافي الاميركي دانيال بيرل، مستندًا إلى تصريحات وأدلة جمعت لدى المشتبه بهم الرئيسيين في هذه القضية. وقالت الصحيفة إنه لم يتعرف بعد على الرجلين اللذين قتلا في تبادل إطلاق النار وهما باكستاني وعربي، الامر الذي زاد الشكوك حول احتمال أن يكون أحدهم عنصرًا مهمًا في "القاعدة". وتعتقد الشرطة الباكستانية أن هذا الاخير هو خالد الشيخ محمد، باكستاني من أصل كويتي والذي يعتبر من أبرز المخططين لهجمات 11 أيلول. حملة مستمرة وواصلت الشرطة الباكستانية أمس، ملاحقة عناصر "القاعدة" في كراتشي. وقالت مصادر قريبة من التحقيق مع بن الشيبة إن "أدلة مادية" صودرت يمكن أن تؤدي إلى حملة اعتقالات جديدة في صفوف "القاعدة". وقال محقق: "فتش منزلان على البحر حيث عثر المحققون على مفكرة هواتف ونسخ مطبوعة لبريد الكتروني". وأضاف أن المحققين الباكستانيين يسلمون كل الادلة إلى "أف بي آي" الذين "يستجوبون المشتبه بهم بوسائلهم الخاصة ولا يسمحون لنا بالتدخل"، مشيرًا إلى أن المطلوب من الباكستانيين الحصول على أكبر قدر من المعلومات وتسليمهم إياها". وقال محقق آخر إن 12 مشتبهًا بهم، وبينهم امرأتان أوقفوا الثلثاء والاربعاء في كراتشي، محتجزون في المبنى العسكري قرب مطار كراتشي. انفجار في حافلة إلى ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية أن شخصًا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في حافلة صغيرة في حيدر آباد جنوبباكستان أمس. وأشار قائد شرطة حيدر آباد عبد الرؤوف يوسف زاي الذي أكد هذه الحصيلة إلى أن أحد الجرحى ويدعى حميد نازير توفي متأثرًا بجروحه بعدما بتر الانفجار ساقيه. وذكرت مصادر طبية أن جريحًا ثانيًا أدخل مستشفى جامعة لياقات هو كذلك في وضع حرج. وذكر شهود أن العبوة وضعت في مخزن الحقائب في الحافلة القادمة من كراتشي على بعد 150 كيلومترًا شرقًا. وأشار قائد الشرطة إلى أن الحافلة كانت في ضاحية محراب كولوني عندما انفجرت العبوة.