نفذت قوات الجيش الجزائري أكبر عملية قصف جوي لمعاقل الجماعات الإسلامية المسلحة، منذ انتهاء العمل بقانون الوئام المدني في كانون الأول يناير 2002 وأدت الى عدد غير معروف من القتلى في صفوف عناصر "الجماعة السلفية للوحدة والقتال" التي يتزعمها حسان حطاب. وبحسب مصادر مطلعة، شهدت ولاية سكيكدة، خلال اليومين الماضيين، أعنف قصف جوي تشنه القوات الجزائرية منذ أكثر من عامين على معاقل الجماعات المسلحة. وعلم أن القصف شمل مناطق بعض الكتائب التابعة للمنطقة الخامسة لتنظيم "الجماعة السلفية". وأفيد أن ثلاثة عسكريين أصيبوا بجروح في انفجار قنبلة في منطقة بيسي شرق سكيكدة خلال عملية تمشيط. وتشهد هذه المنطقة الغابية الواقعة قبالة سواحل الولاية منذ الأحد الماضي قصفاً عنيفاً بالطائرات الحربية، مما أدى إلى إتلاف هكتارات عدة، فضلاً عن تدمير العديد من المخابئ وتفجير عدد كبير من القنابل التقليدية التي زرعها عناصر "الجماعة السلفية" لسد الطريق امام تقدم قوات الأمن. وروى شهود انهم رأوا عدداً من عناصر "الجماعة السلفية" داخل سيارة للدرك مقيدي الايدي، مما دفع إلى الاعتقاد بأنهم وراء المعلومات التي مكنت قوات الأمن من تحديد مكان تجمع نشطاء التنظيم المسلح. إلى ذلك أصيب أربعة مراهقين، أمس، بجروح خطيرة في انفجار لغم في بيت مهجور في منطقة أولاد السيد جنوب غربي ولاية البويرة. الى ذلك، أُعلن عن تفكيك مجموعة دعم وإسناد تتكون من خمسة أشخاص وتنشط تحت لواء كتيبة تابعة ل"الجماعة السلفية" بين منطقتي حي ألاود بوشية وبلدية سور الغزلان في ولاية البويرة. ولم تعلن الشرطة القضائية التي اعتقلت المشتبه فيهم أي تفاصيل عن هذه العملية. في سياق آخر، عقد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، مجلساً للوزراء، في حضور رئيس الحكومة السيد علي بن فليس، تناول نتائج المفاوضات بين المركزية النقابية للعمال مع الحكومة في شأن رفع الأجور والمنح. وكان مقرراً أن يصدر ليلاً بيان من الرئاسة يحدد فيه الموقف من هذه الزيادات التي تأتي في وقت اشتدت فيه تهديدات مختلف فروع النقابة في قطاعات التعليم، والتكوين والتربية والصحة.