لندن - أ ف ب - ذكرت الصحف البريطانية امس غداة القمة الاميركية - البريطانية في كامب ديفيد ان الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيعطيان الاممالمتحدة "فرصة اخيرة" لتسوية المسألة العراقية. وذكرت صحيفة "ذي اندبندنت" يسار الوسط ان "توني بلير سيضع الاممالمتحدة امام تحد في اعادة تأكيد سلطتها المعنوية" عبر اعطاء العراق "فرصة اخيرة" للسماح بعودة مفتشي الاسلحة قبل ان "يتعرض الى تدخل عسكري بقيادة الولاياتالمتحدة". ورأت "التايمز" ان بلير سيؤكد في خطابه امام اتحاد النقابات البريطانية اليوم "انه يتحدى الاممالمتحدة في اظهار دورها عبر اجبار العراق على ازالة مخزوناته من الاسلحة القاتلة". واضافت ان الرئيس بوش سيطلب من الاممالمتحدة في خطابه الخميس امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية فرض انذار قصير على العراق تراوح مدته "من اربعة الى ستة اسابيع" للسماح بعودة المفتشين. وان مهلة اخرى من ستة اشهر ستعطى للعراق لازالة اسلحته. اما صحيفة "الغارديان" اليسارية فكتبت في عنوانها الرئيسي ان "بوش يعطي الاممالمتحدة فرصة اخيرة"، موضحة ان هذا "التحدي" يمكن ان يدرج عملياً في قرار تعرضه بريطانيا على المنظمة الدولية. ورأت "فايننشال تايمز" في افتتاحية ان "الاستراتيجية" التي اعدها بلير وبوش تعود بالفائدة على رئيس الوزراء البريطاني، مذكرة بالخطاب السياسي الاميركي المتشدد حيال العراق في الاسابيع الاخيرة. وقالت صحيفة المال ان بلير "اقنع على ما يبدو الرئيس الاميركي بانه لا يمكن الحصول على دعم دولي الا عن طريق الاممالمتحدة". واضافت ان "هذه المقاربة وحدها كفيلة بضمان دعم العرب والدول الاوروبية الاخرى"، مؤكدة ضرورة "اعطاء فرصة" للرئيس العراقي صدام حسين. واعتبرت "التايمز" ان الاممالمتحدة باتت في وضع محرج. وحذرت في افتتاحيتها من ان المنظمة الدولية "اذا حاولت فرض القانون هذه المرة فانها ستكون قريبة جداً من الموافقة على عدم احترام القوانين الدولية".