دهمت الشرطة السويدية بعد ظهر السبت الماضي شقة للمغربي احمد رامي الذي يدير نشرة "راديو اسلام" على الانترنت، في ضاحية ناكا في العاصمة استوكهولم. وجاء ذلك بموجب مذكرة من المدعي العام تورا هولست بحجة ان رامي يقوم ب"حملة اعلامية معادية لليهود ودولة اسرائيل". وكانت هولست تسلمت قبل ايام وثائق من صحيفة "اكسبرسن" السويدية تؤكد ان رامي ينشر على صفحته الالكترونية لوائح باسماء آلاف السويدين الذين يتهمهم بالانتماء الى "مافيا يهودية تدير السويد". وأفادت تقارير ان رامي لم يفتح عندما طرقت الشرطة بابه، بل توجه الى جهة اخرى من المنزل حيث فتح نافذة ليتأكد من الطارق، عندئذ اقتحمت الشرطة الشقة. وقال رامي ان الشرطة "احتجزت ثلاثة اجهزة كومبيوتر وعدداً من الاقراص الممغنطة". ويذكر ان اذاعة "راديو اسلام" توقفت عن البث في نهاية التسعينات، ولكن الصفحة الالكترونية التابعة لها، واصلت نشر مقالات وصور وندوات، في اطار حملة رامي ضد اليهود. وعلق وزير العدل السويدي توماس بودستروم بالقول: "اشعر بانزعاج كبير بسبب هذه الدعاية السياسية المعادية للسامية ويجب ان يوضع حد لذلك، كما ان الحكومة تنظر بجدية الى هذه الحملة". وكان حكم على رامي عام 1990 بالسجن لستة اشهر بتهمة "التحريض ضد مجموعة عرقية". وفي حال ثبتت التهمة الموجهة اليه الآن، فهو سيواجه عقوبة السجن تصل الى اربع سنوات. وتواجه السلطات السويدية مشكلة اقفال الصفحة الالكترونية لأن مركز نشرها ليس في السويد بل في الولاياتالمتحدة، لذا أشار وزير العدل الى ان السويد لا يمكنها اقفالها قبل ان تتعاون مع السلطات الاميركية في ذلك. ويستخدم رامي نحو 14 لغة على صفحة الانترنت ومن بينها اللغة الفرنسية، وتسبب ذلك له في مشاكل مع القضاء الفرنسي الذي غرمه في نهاية التسعينات بنحو 40 الف دولار. ولكن رامي نفى ان يكون هو شخصياً المسؤول عما ينشر في الصفحة اذ قال ان "العشرات من الشبان يقفون وراء نشر مقالات كثيرة".