سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال مسؤول "حماس" في الضفة واغتيال مسؤول في "الأقصى" وأربعة فتيان ... واصابة ثلاثة مستوطنين . اسرائيل تصعد سياسة الاعتقالات والاغتيالات والاتحاد الأوروبي يقر خطة لانهاء النزاع
رام الله، نابلس، غزة، بروكسيل، جوهانسبورغ - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - ضربت اسرائيل بعرض الحائط الجهود الاميركية والاوروبية لاعادة الهدوء الى الاراضي الفلسطينية، وواصلت سياسة الاغتيالات والاعتقالات في صفوف الناشطين الفلسطينيين، اذ قصفت مروحيتان بالصواريخ سيارة في الضفة الغربية فقتلت أربعة فتيان ومسؤولاً في "كتائب شهداء الاقصى"، كما اعتقلت قوات الجيش مسؤول "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف واثنين من مرافقيه. راجع ص4و5 وجاء التصعيد الاسرائيلي بعد ساعات قليلة من المحادثات التي اجراها نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد مع مسؤولين فلسطينيين وغربيين للبحث في اصلاح السلطة واعادة الهدوء، كما اعقب التأييد الواسع الذي ابداه الاتحاد الاوروبي ل "خطة السلام" الدانماركية الخاصة بالشرق الاوسط. وكان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المجتمعين في هيلسينغور شمال كوبنهاغن وافقوا امس على "خطة عمل" لحل النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي تعطي اوروبا والعرب دورا اكبر في عملية السلام. وسيعرض وزير الخارجية الدانماركي بير ستيغ مولر هذه الخطة على الرياض غدا قبل عرضها على القاهرة الثلثاء، وعلى السلطة الفلسطينية واسرائيل الاربعاء، وعلى اجتماع اللجنة الرباعية في نيويورك منتصف الشهر الجاري. وتتضمن الخطة ثلاث مراحل تدريجية، وتقترح استحداث منصب رئيس وزراء فلسطيني في المرحلة الجارية، وقيام دولة فلسطينية ذات حدود موقتة في آب اغسطس عام 2003، يليها تحول السلطة الى حكومة انتقالية تتفاوض مع اسرائيل على قضايا الوضع النهائي واعلان الدولة في حدودها النهائية منتصف عام 2005. ودان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات "الجريمة البشعة" التي نفذتها مروحيتا "أباتشي" ضد سيارة تقل مسؤول "كتائب الاقصى" في طوباس رأفت ضراغمة 26 عاما واسفرت عن مقتله ومقتل اربعة فتيان من العائلة نفسها. وتوعدت "حماس" اسرائيل بالرد على اعتقال مسؤولها الشيخ حسن يوسف. وكان شهود ومسؤولون امنيون فلسطينيون افادوا ان يوسف 50 عاما واثنين من مرافقيه المسلحين اعتقلوا فيما كانوا مختبئين في منزل في البيرة. وروى شهود ان الجيش لجأ الى استخدام "دروع بشرية" خلال عملية الاعتقال رغم ان المحكمة العليا الاسرائيلية حظرت ذلك اخيرا. كذلك تكررت امس عملية قتل "المتعاونين" مع اسرائيل، اذ قُتل عضو في "كتائب الاقصى" بتهمة "التعاون" في بلدة غرابة جنوب جنين. وكان عثر مساء اول من امس في طولكرم على جثة رجاء ابراهيم 18 عاما التي قتلت لاشتباه في "تعاونها" مع اسرائيل بعد ان خطفتها الخميس مجموعة فلسطينية مسلحة. وافادت مصادر مقربة من المستوطنين ان ثلاثة مستوطنين اصيبوا برصاص فلسطينيين في مستوطنة "هار براخا" القريبة من نابلس شمال الضفة أمس وأن اثنين منهم في حال خطرة في حين قتل أحد المهاجمين. في غضون ذلك، شغلت القضية الفلسطينية حيزا كبيرا من الفعاليات التي جرت على هامش قمة الارض في جوهانسبورغ حيث شارك الالاف من مناهضي العولمة في تظاهرتي تضامن مع الفلسطينيين امس رفعت خلالهما يافطات ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. ودعا رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي في كلمة خلال احدى التظاهرتين الى اقامة دولة فلسطينية وانهاء الحصار الاميركي المفروض على كوبا. وكان اكثر من الف ناشط نظموا تجمعا في جوهانسبورغ مساء اول من امس لاطلاق حملة لمطالبة اسرائيل باطلاق امين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية مروان البرغوثي.