تعرض جنديان إسرائيليان الأربعاء للطعن قرب مستوطنة هار براخا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأصيبا بجروح ما بين متوسطة وخطيرة وقد تمكن منفذا العملية من الفرار من المكان. وفي قرية قريوت القريبة من نابلس شيع جثمانا فتيين فلسطينيين قتلا على يد قوات الاحتلال بحجة محاولتهما الاعتداء على مستوطن. وادعى جيش الاحتلال أنه عثر على سلاحي الجنديين المصابين في موقع قريب من العملية، وأنه لم يتم خطفهما من قبل المهاجميْن كما اعتقد في بادئ الأمر. واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين قرب أحد الأودية القريبة من المستوطنة وتجري تحقيقا معهما بشأن علاقتهما بعملية الطعن. وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال عملية تمشيط واسعة في المنطقة بحثا عن فلسطينييْن آخريْن تعتقد أنهما المنفذان وتساند قوات الاحتلال في تفتيش المنطقة طائرة عمودية وقصاصو أثر، وأغلقت مداخل عدد من القرى الفلسطينية وأمرت المستوطنين بالتزام منازلهم حتى إشعار آخر. وفي قرية قريوت جنوب نابلس شيع المئات من أهالي القرية مساء الأربعاء جثماني الشهيدين لبيب عزام (17 عاما) ومحمد زغلوان (17 عاما) في مسيرة حاشدة انطلقت من جامع القرية باتجاه المقبرة وهم يرددون هتافات ضد الاحتلال وجنوده. يشار إلى أن الشهيدين قتلا برصاص جنود الاحتلال ومستوطنيه صباح الأربعاء بذريعة أنهما تسللا إلى داخل مستوطنة عيلي القريبة من قريتهما وهاجما أحد المستوطنين بالهراوات وبأداة حادة وأصاباه بحسب المعلومات الإسرائيلية بجراح متوسطة. وتشهد الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق 1948 احتجاجات شعبية تضمنت عمليات فردية بإطلاق نار وطعن ودعس ضد جنود الاحتلال منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك للتعبير عن الغضب على الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى في القدس من قبل مستوطنين متطرفين ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية. وتشير أحدث التقديرات إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية الهبة الفلسطينية بلغ أكثر من 180 شهيدا، إضافة إلى مقتل 28 إسرائيليا.