إسلام آباد، واشنطن - "الحياة" - غادر فريق من الاستخبارات العسكرية الباكستانية الى غوانتانامو للمشاركة في التحقيق مع اسرى معتقلين هناك، بعدما فشل الاميركيون على ما يبدو في انتزاع معلومات مفيدة منهم عن خلايا تنظيم "القاعدة" ومخططاته. ونُقل عن مسؤول في الاستخبارات الباكستانية ان الفريق الأمني الذي يرافقه ديبلوماسيون أيضاً، سيحقق مع باكستانيين يرفضون التعاون مع الأميركيين. وتزامن ذلك مع إعطاء وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد تعليمات بضرورة اعتقال مزيد من عناصر "القاعدة" او تصفيتهم. كما امر بتكثيف العمليات السرية، مبدياً انزعاجه لقلة عدد عناصر "القاعدة" الذين قتلوا او اعتقلوا خلال العمليات العسكرية في افغانستان. راجع ص 7 ونشرت صحيفة "واشنطن تايمز" ان الجنرال تشارلز هولند الذي يتسلم قيادة العمليات الخاصة وضع خطة اطلق عليها اسم "خطة الثلاثين في المئة" تهدف الى القيام قريباً بعمليات جديدة سرية ضد "الارهابيين" تكون "خارج القيود الواردة في التطبيقات التقليدية للقانون". على صعيد آخر، نقلت محطة "سي. أن. أن." التلفزيونية عن مصادر اميركية واماراتية ان اللبناني زياد الجراح الذي شارك في تنفيذ هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي، اعتقل في دبي في كانون الثاني يناير 2001 بطلب من وكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. أيه. التي شكّت في مشاركته في اعمال ارهابية، فيما كان متوجهاً من باكستان الى اوروبا. لكن الوكالة نفت صحة التقرير. اعترافات لبناني واعترف اللبناني سامي عثمان المعتقل في سياتل الساحل الغربي الأميركي بذنبه في تهمة حيازة سلاح بطريقة غير مشروعة، فيما اسقطت عنه تهم خرق قانون الهجرة الاميركي. وتردد ان عثمان، وهو إمام مسجد يُعتقد بان بعض روّاده لهم علاقة ب"أبو حمزة المصري" في لندن، يتعاون مع المحققين الأميركيين. وكان المدعون اعتبروا ان عثمان "يسهل اعمال الارهاب الدولي"، وهي تهمة رفضها محاميه. واعتقل الشاب اللبناني في 5 حزيران يونيو الماضي، بعد مراقبة اجهزة الامن لمسجد دار السلام في سياتل ومنزل ريفي في بلاي اوريغون كان معداً ليكون معسكر تدريب لإسلاميين متشددين. وتركزت التحقيقات على المترددين على المسجد المذكور والاشتباه في علاقتهم ب"ابو حمزة المصري" الاصولي المقيم في لندن.