كشفت صحيفة "سياتل تايمز" ان مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي اف بي آي يحقق مع مجموعة من الناشطين الاسلاميين في منطقة سياتل للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم "القاعدة" ومحاولة انشاء معسكر لتدريب الارهابيين في أوريغون. في الوقت ذاته تعرض وفد سياحي أجنبي في شمال باكستان لهجوم بقنبلة يدوية أدى الى جرح 12 شخصاً معظمهم ألمان. واعلنت الشرطة ان باصاً يقل 27 سائحاً توقف قرب موقع اثري في اقليم مانسيهرا في محافظة على الحدود الشمالية الغربية تبعد نحو 150 كيلومتراً الى الشرق من بيشاور، فألقى مجهول قنبلة يدوية على السياح، وجرح سبعة المان بينهم خمس نساء ونمسوي وسلوفاكي وثلاثة باكستانيين بينهم طفلان. وفيما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادث ابلغت مصادر باكستانية مطلعة "الحياة" ان الجماعات الاسلامية المتشددة التي تربطها علاقة بتنظيم "القاعدة" ربما تكون وراء الحادث، خصوصاً ان احدى هذه الجماعات اعلنت ظهورها من المنطقة قبل اسابيع، تطالب بخروج القوات الاميركية من باكستان. وتشهد مناطق بيشاور حيث للجماعات الاسلامية نفوذ قوي توتراً شديداً بعد المواجهات الدامية بين قوات الامن الباكستانية وناشطي "القاعدة". الى ذلك اوردت صحيفة "سياتل تايمز" تقريراً لم تنسبه الى مصادر يفيد ان التحقيق جار مع اكثر من مئة شخص لهم صلة بمسجد مغلق الآن في سياتل. ويعتقد موظفون اتحاديون اميركيون ان العديد منهم اعضاء اساسيون في "خلية ارهابية" وامتنع مسؤولو مكتب التحقيقات اف بي آي في اوريغون عن التعليق على التحقيق الذي افيد انه يعود الى ثلاث سنوات على الاقل. واشارت الصحيفة الى انه يزعم ان اعضاء تلك المجموعة على صلة ب"ابو حمزة المصري" في لندن، وهو اسلامي تشتبه واشنطن في علاقة له بتنظيم "القاعدة". واضافت ان بريطانياً كان يلقي خطاباً في مسجد سياتل اسمه سامي عثمان، هو الوحيد الموقوف. وعثمان من مواليد سيراليون، ويحمل جوازاً بريطانياً ويقيم في الولاياتالمتحدة منذ اواخر الثمانينات، بحسب محاميه. ويحقق "اف بي آي" في سبب اقامته في بيت ريفي في منطقة بلاي ولاية اوريغون ويشتبه في ان البيت قد يكون مخصصاً لتدريبات عسكرية. وكان عثمان يرتاد مسجد دار السلام الذي اغلق بعد تضرره في زلزال وقع في شباط فبراير 2001. وافادت الناطقة باسم شرطة سياتل ديانا نولتي اول من امس ان رواد المسجد الذين خضعوا للتحقيق اعترفوا بأن كميات كبيرة من الاسلحة كانت تخزن في المبنى، رافضة اعطاء مزيد من التفاصيل. ونقلت الصحيفة عن روبرت لين محامي عثمان ان موكله بريء لكن مكتب التحقيقات يضغط عليه ليرشده الى "ارهابيين".