تحدثت الصحافة في الأيام الأخيرة عن غياب الفنان زياد الرحباني عن حفلة والدته السيدة فيروز في بيت الدين هذا الصيف... بعدما كان اسم الرحباني الابن حاضراً في السنوات الماضية، وقد تعمّدت الحملات الاعلانية تأكيد اشرافه المباشر على كل ما له علاقة بالموسيقى في الحفلة... وكان زياد أشرف على حفلات سابقة لفيروز، من دون هذا التركيز الاعلامي على حضوره. وكل ذلك يدفع بعض المراقبين إلى المنطق التالي: للإعلان عن وجود زياد سبب، ولغيابه سبب ايضاً. يراهن على أن حفلة فيروز خلال الصيف المقبل ستكون في مهرجانات بعلبك الدولية، وقد لمحت السيدة فيروز الى انها ستكون هناك في صيف 2003 وأن الفولكلور سيكون حاضراً بقوة. ويبدو أن فيروز قررت بعد حفلة بيت الدين التي استعادت فيها جمهوراً احبها، ان تركز اكثر فأكثر على تلك الذاكرة الغنائية الفسيحة، وان تتعامل مع جمهورها بكثير من التوازن بين الماضي والحاضر، بعدما كاد الحاضر يلغي الماضي او يتجاهله تماماً... وهناك من يؤكد ان ثمة اتفاقاً حبياً جرى بين فيروز وفهد العبدالله مدير فرقة الرقص الفولكلوري على بدء التحضير للعام المقبل. وكان العبدالله شارك في مهرجانات بعلبك، قبل عامين، مع المطرب وديع الصافي الذي استعادته القلعة بصوته وأغنياته، وساهمت رقصات فرقة فهد العبدالله عامذاك في ترك انطباعات ايجابية لدى الجمهور. ويبدو أخيراً، ان فيروز تريد ان تتخلى عن صورة المطربة التي تقف وحيدة، لمصلحة صورتها المسرحية الاستعراضية المحببة، لا سيما فوق ادراج بعلبك حيث للفولكلور تاريح. لكن أين سيكون زياد في الموسم المقبل؟