قال حاكم قندهار غول آغا شيرازي ان زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن وزعيم "طالبان" ملا محمد عمر يختبئان في منطقة معزولة جنوبافغانستان. ورفض تحديد المنطقة بسبب الطابع السري لعملية ملاحقتهما. وجاء ذلك في وقت كشف تقرير الماني ان رمزي بن الشيبة اعترف للمحققين بأنه التقى الابن البكر لبن لادن في آذار مارس الماضي، وان بن الشيبة كانت في حوزته جوازات سفر لزوجات بن لادن لدى اعتقاله في كراتشي. وفي غضون ذلك، اعلنت القيادة الاميركية ان ولاية اوروزجان، مسقط رأس الملا عمر جنوب غربي كابول، شهدت نهاية الاسبوع الماضي، اشتباكين بين القوات الاميركية ومسلحين مناهضين لها، نجح على اثرها هؤلاء في الهرب على رغم تدخل طائرات اميركية. وعلى صعيد آخر، نقل تقرير اميركي عن مسؤولي استخبارات ان شبكة "القاعدة" في جنوب شرقي آسيا لم يمسها ضرر كبير ومن المحتمل ان تكون اكثر خطورة من ذي قبل، مشيرين الى ان اقتفاء اثر تلك الشبكة اصبح اكثر صعوبة. الى ذلك، عمدت القيادة الاميركية الى اطلاق باكستاني و3 افغان من معتقل غوانتانامو ونقلتهم الى بلدانهم، وذلك في مستهل عملية لاطلاق كل الذين لا يشكلون قيمة للاستخبارات الاميركية. ومن جهة اخرى، نجحت الشرطة الاندونيسية في نقل الزعيم الاصولي ابو بكر باعشير من مستشفى حيث كان يرقد في جزيرة جاوه الى جاكرتا، على رغم صدامات بينها وبين انصاره. وتخطط السلطات الاندونيسية لاستجواب باعشير حول احتمال اشتراكه في سلسلة اعتداءات عام 2000 وفي محاولة لاغتيال الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري. بن الشيبة على صعيد آخر، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أمس ان الإسلامي الأصولي رمزي بن الشيبة الذي اعتقل اخيراً في باكستان وسلّم الى الولاياتالمتحدة أفشى بصورة مفاجئة بمعلومات تتعلّق بإسلامي آخر كان يعيش ايضاً في ألمانيا وساهم في تجنيد إسلاميين لمصلحة "خليّة هامبورغ" التي خطّطت لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر. وبعدما كان بن الشيبة ينفي معرفته بالمكان الذي يوجد فيه أسامة بن لادن، اعترف خلال التحقيقات ايضاً انه التقى الابن البكر لزعيم "القاعدة" في آذار الماضي. وذكرت "دير شبيغل" انه لدى اعتقال بن الشيبه في كراتشي وجد المحققون في شقته جوازات سفر لثلاث من زوجات بن لادن ولمجموعة من أولاده، لكنه لا يزال ينكر معرفته بمكان وجود زعيم تنظيم "القاعدة". وقالت المجلة ان بن الشيبة تحدّث عن الإسلامي الموريتاني محمدو ولد صلاحي الذي عاش لسنوات عدة في مدينة ديسبورغ، وقال انه هو الذي نصح عام 1999 الانتحاريين مروان الشحي وزياد الجراح بالسفر الى أفغانستان للحصول على تدريب عسكري. وأضاف: "ان المذكورين اللذين انضمّا لاحقاً الى "خلية هامبورغ" كانا يفكران في السفر الى الشيشان بدلاً من أفغانستان للتدرّب فيها". وقالت المجلة ان السلطات الأميركية التي تعتقل صلاحي تعتبره منذ سنوات "مسؤولاً كبيراً في تنظيم "القاعدة". واضافت ان المذكور قاد عام 1999 مجموعة إرهابية خطّطت للهجوم على مطار لوس أنجليس، وانه معتقل منذ أشهر عدة ويقبع في معسكر للسجناء في خليج غوانتانامو في كوبا.