صدر في دمشق العدد الجديد من مجلة "الحياة السينمائية" الفصلية التي تصدرها المؤسسة العامة للسينما في سورية. وحمل العدد عدداً من المواضيع الخاصة بالسينما، من مقابلات واستعراض كتب ومقالات ومتابعات شاملة لما يدور عالمياً في المجال السينمائي من انتاج وتطور على المستويات كافة اخراجياً وتقنياً. فعلى الصعيد المحلي هناك متابعة لأحمد خليل ورأفت شركس عن مهرجان دمشق السينمائي الماضي وأهم الافلام المشاركة، مع نبذة وافية عن أهم الأفلام. كما كتب شاكر الانباري مقالاً عن فيلم المخرج السوري عبداللطيف عبدالحميد "قمران وزيتونة"، الذي دارت احداثه في الساحل السوري. وهناك مقابلات مع كل من الممثل جمال سليمان والمخرج الاميركي من أصل سوري زياد حمزة والمصور السينمائي عبدو حمزة. كما كتب خالد الخضري من المغرب متابعة لفيلم المخرج باسل الخطيب "الرسالة الاخيرة" الذي شارك في مهرجان الرباط. اما على الصعيد العربي فثمة حوار مع الناقد المصري علي ابو شادي، ومراجعة كتاب "السينما العربية المعاصرة" لسمير فريد. وأعد ناصر ونوس ملفاً مطولاً عن مهرجان بيروت السينمائي الذي عرض افلاماً من جنسيات مختلفة، وكرّم فيه المخرج السوري محمد ملص. ومن المقالات التي تستحق الالتفات مقال فرانسيس ستونر سونديرز حول ال"سي آي أي" واختراق هوليوود، وهو من ترجمة اسامة اسبر، ويبين مدى تدخل الاجهزة الرسمية الاميركية في صناعة الافلام وأدلجتها كي تناسب سياسة واشنطن الخارجية في زمن الحرب الباردة. وأعد الكاتب الفلسطيني بشار ابراهيم ملفاً مطولاً عن السينما الفلسطينية والانتفاضة وعن دور الصورة والسينما في دعمها وادامة النضال التحرري للشعب الفلسطيني. كما عرض محمد الاحمد أهم مئة فيلم سينمائي خلال مئة عام، ونشر مقالاً آخر في تحليل فيلم "تايتانيك" الذي كان مرثية للحب والموت والذكريات الموجعة، كما اشار الكاتب. وكتب احمد امير مقالاً عن علاقة الرواية بوسائل الاتصال الجماهيري، أي السينما والتلفزيون، وأهم الروايات التي حولت الى افلام، عبر مقارنة بين النص المكتوب والصورة السينمائية وتحقق البعد البصري للإبداع. وضم العدد ايضاً مقالاً آخر عن السينما الايرانية كتبه حميد دباشي وترجمه عارف حيفة، وكتب فاضل بهزاديان عن دار المخرج المميز محسن مخملباف، اضافة الى مواضيع اخرى.